أقامت جمعية تجار مدينة مشرع بلقصيري احتفالًا برأس السنة الأمازيغية من خلال حفل الوفاء والعرفان للتجار القدماء في النسخة الثالثة. وشمل الحفل السعيد حضور أعضاء الجمعية وعائلاتهم، وتميز بالزي الأمازيغي والأهازيج التي أدخلت البهجة في قلوب الحضور، مستحضرة الذكريات من جبال الأطلس وكل مظاهر هوية التاجر الأمازيغي. وكما هو معروف، فإن معظم تجار مدينة مشرع بلقصيري وكذلك المدن المغربية هم من أصل أمازيغي، بفضل ذكاءهم وحنكتهم في التعامل التجاري والتصرف مع زبائنهم بأمانة وأخلاقية وتقديمهم خدمة سريعة ومتميزة. وأكد رئيس الجمعية السيد فيصل القفصي عن سعادته الكبيرة بهذا الحدث الذي شهد حضورًا مميزًا من قبل السلطات المحلية والأمنية وأعضاء المجلس البلدي وأعضاء المجتمع المدني وتجار المدينة المشاركين في الجمعية. وشكر أيضًا جميع المشاركين في هذا الحفل السعيد من الشركات والمؤسسات وأهالي التجار القدامى المكرمين.
تمت لدينا مقابلة مع السيد عصام ظفر الله، أمين مال الجمعية، الذي كان مشرفاً على جميع الترتيبات الكبيرة والصغيرة قبل وأثناء الحفل. وأخبرنا أن الجمعية تعتاد تنظيم تكريمات لقيادمة التجار ، للتعبير عن جهودهم في تنمية الاقتصاد في المدينة، وحكمتهم في تعليم الأجيال، خاصة أن أغلب أبنائهم نشأوا وفقًا لتقاليد وعادات الأجداد. وهؤلاء هم الذين يواصلون الآن رحلتهم.
وقد كان لنا لقاء آخر مع السيد عابد إيت عمر، عضو في الجمعية وهو ابن أحد التجار المحترمين. ينتمي إلى الأصل الأمازيغي وترعرع وعاش في منطقة الغرب، ومع ذلك يلتزم بعهد ووعد الأجداد بالصدق والأمان في التعامل والتجارة. صرح لنا بلغته الأمازيغية السليمة أنه سعيد بالاحتفال برأس السنة الأمازيغية مع أعضاء الجمعية من جميع الأعراق المغربية.
متابعة صارة ظفر الله
