زهرة كريم
ساحة الفن والفنون أو جامع الفناء لم تكون وليدة اللحظة بل هي فقط فكرة أو حلقت ضمن مشروع كبير أطلق عليه “”المخطط الاقليمي للتنمية” تم إعداده مطلع سنة 2018
وكان للسيد العامل السابق على إقليم ورزازات دور كبير في بلورة هذا المخطط الاقليمي…. وسبق له أن قال في كلمة له خلال الدورة العادية للمجلس الإقليمي على أن بناء هذا المخطط كان بشكل تشاركي مع كل الفرقاء التنمويين مستهدفا تحسين عيش المواطن ،واكد في اكثر من مرة على اهمية دور المجتمع المدني والفعاليات في انجاح هذا الورش التنموي .وان المخطط يرمي الى جعل ورزازات تنتقل من محطة عبور الى محطة استقرار وتوفير فرص جادبية أكبر خاصة في المجال السياحي.
وجاء في كلمة السيد العامل أن المخطط ينتظر أن يضم عشرة مسالك ستكون باقة عرض لزوار ورزازات لاستمالتهم لإطالة مقامهم بالمنطقة .
وعن المسلك الثقافي اكد السيد العامل انه من المنتظر أن يعرف أنجاز:
متحف الموروث الثقافي الواحي لورزازات والذي رصدت لانجازه 3 ملايين درهم المتبقية من 6 ملايين الخاصة بالدعم الاول وقد وضعت رهن اشارة المجلس الإقليمي من أجل هذا الغرض وسيحاول هذا المتحف إبراز تنوع الموروث الثقافي للمنطقة من خلال فضاءات تنشطها الجمعيات او الفعاليات.
الكرنفال السنمائي الذي سيجوب شوارع المدينة والذي سيعكس الموروث السنمائي بورزازات وانفتاحه على العالمية .
جامع الفن على غرار جامع الفنا بحلة ورزازية جنوبية ستساهم في خلق التنشيط الفني والثقافي
الفلم المؤسساتي الذي سينجز من أجل الترويج للوجهة السياحية لورزازات .
الى غيرها من الفقرات يتوخى منها أن تكون عرضا مغريا لاستقطاب السائح الدولي والوطني وخلق إنتعاش اقتصادي بالاقليم عبر استثمار موروثها وترواتها وطاقة الموارد البشرية المحلية .
والى حدود سنة 2020 كانت الأمور تجري وفق جدولة زمنية محددة وبشكل دوري لم يكن مكتب السيد العامل يخلوا من الاجتماعات المرطونية التحضيرية لهذا المخطط الاقليمي. قبل أن تتوقف مع الجائحة والوضعية الاستثنائية التي عاشتها ورزازات جراء انتشار فيروس كورونا ومعها اختفى الحديث عن المخطط رويدا رويدا بل تراجع مجموعة من الشركاء عن حضور الاجتماعات المرطونية في مقدمتهم جمعية الكومبارس واخرين.
وقد سبق للسيد الزوبير بوحوث الخبير في السياحة والمدير السابق للمجلس الاقليمي للسياحة بورزازات أن قدم عرضا مفصلا عن هذا المشروع في مقال نشر في عدة جراند محلية ووطنية .
حيت أكد بدوره أن هدا المشروع( جامع الفناء) رغم ضعف فعاليته يعرف تأخيرا كبيرا كان آخرها التأجيل( الى شهر يونيو 2023) الدي قرره عامل إقليم ورزازات يوم 27 مارس الماضي بصفته رئيسا للجنة تتبع تنويع العرض السياحي بمناسبة انعقاد اجتماع لهاته اللجنة، وهو مؤشر أولي لفشل المشروع. ورغم دلك لم يتم التقدم بأي مقترح جديد.
و للتذكير، يقول “بوحوث” فقد بدأ الكلام عن مشروع تنويع العرض السياحي لورزازات ابتداءا من 2018، حيت تم اعداده بطريقة فردانية دون استشارة المهنيين ومجموعة من المتدخلين الأساسيين، كما تم التوقيع على الاتفاقية الخاصة به سنة 2021 مع مجموعة من الشركاء مع الاصرار على تغييب شركاء اخرين كوزارة الثقافة رغم أن كل مكونات المشروع لها ارتباط وثيق باختصاصات وزارة الثقافة ( الثرات، التنشيط ، السينما، الخ) ، كما تم تغييب مجموعة من الجماعات الترابية رغم توفرها على مؤهلات سياحية هائلة، كجماعة ايت زينب التي يتواجد فوق ترابها قصر ايت بن حدو المصنف كثرات لليونسكو مند 1987 والتي من المفترض أن تحتضن احد المتاحف المدرجة في المشروع، بالإضافة إلى جماعة تارميكت التي تتواجد بترابها واحة فينت و بحيرة سد المنصور الذهبي ومؤهلات اخرى كما تم تغييب جماعة سكورة وهي المعروفة كواحة متميزة بشجر النخيل والزيتون والقصبات والتنوع البيولوجي، هدا دون نسيان جماعات تازناخت الكبرى وتلوات وجماعة ايمونولاون التي تحتضن مشروع متحف الديناصور( في طور الانجاز)، وهو ما يستوجب إعادة النضر في هاته الاتفاقية لتشمل مجموعة من المتدخلين الدين ستكون لهم قيمة مضافة مؤكدة.
وأضاف الخبير السياحي في تفاصيل أدق ” انه سبق للشركة المغربية للهندسة السياحية بصفتها حاملة للمشروع أن أطلقت طلبا للعروض لإنجاز دراسة للمشروع في شهر نونبر 2021 ، حيث فاز تجمع لبعض مكاتب الدراسات بصفقة مبلغها 131 مليون سنتيم، كما تم إطلاق صفقة اخرى من أجل إنجاز تطبيق للألعاب بمبلغ 120 مليون سنتيم، لكن بعد مرور سنة ونصف على دلك، يبدو أن المشروع لم يراوح مكانه وهو ما جعل مهنيي السياحة يتدخلون في اجتماع مارس بمقر العمالة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا بعد قرار عامل الإقليم تأجيل الاجتماع إلى غاية يونيو 2023، فأقترحوا برنامجا جديدا عبارة عن تقليد مصغر لبعض الأنشطة المنضمة بساحة جامع الفنا بمراكش مع استقدام بعض كوميديي الحلقات و تأثيت الفضاء بأروقة لبيع بعض المنتجات المجالية والثمور ألخ. ( لكن هاته المبادرة بدورها لم تعرف اي تطور مند مارس لأسباب مجهولة؟؟؟)
وبالمقابل، لابد من التذكير ان اتفاقية تنويع العرض السياحي بقيمة 38 مليون درهم تم التوقيع عليها سنة 2021 ، بمساهمة مجموعة من الشركاء من بينهم الشركة المغربية للهندسة السياحية (حاملة للمشروع)، حيث بدأت تتوصل بمساهمات بعض الشركاء في حين يجد المجلس الإقليمي لورزازات صعوبات في توفير التمويلات التي تم التوقيع عليها (6,5 مليون درهم)، نضرا لضعف ميزانيته ولغياب المبادرات الجادة من طرف الإدارة الترابية لتوفير الميزانية بالترافع لدى المؤسسات المعنية. الإدارات المعنية،
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.