النهار نيوز المغربية : قديري سليمان
كرست حياتها كمرأة لكن حديدية بما في الكلمة من معنى، إنها لبنى نجيب التي تحملت مسؤولية النضال في حق حراس الامن الخاص بالمغرب، وبقيت بمثابة ذلك الصوت القوي الملازم لشغيلة هذا القطاع الغير المهيكل بقوانبن تضمن الحقوق المشروعة لهذه الشريحة الاجتماعية المنسية، والتي لاتزال تعيش تحت ضغط 12 ساعة في اليوم، وبأجور هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع ؟!
بلغت الرسالة إلى العديد من الجهات المسؤولة، بما فيها وزير الشغل، عملت لقاءات صحفية مع العديد من الشخصيات عبر مجموعة من الجرائد الوطنية، من أجل إيصال صوت هذه الشريحة الاجتماعية، إلى من يهمهم الأمر، لكن للأسف الشديد، فهم لا يهمهم امر هؤلاء الحراس المهظومي الحقوق ببلادنا، وبالتالي فإن شغلهم الشاغل هو ان تبقى هذه الشريحة من المجتمع المغربي مهظومة الحقوق، تحت شعار دولة الحق والقانون ؟!
ولقد فضحت لبنى نجيب ملفات لحراس أمن خاص، انتهكت حقوقهم في واضحة النهار، من طرف بعض المشغلين المستغلين الذين استغلوا بعض الضحايا ابشع الاستغلال، وهنا نشير بأن هذه المرأة تتوفر على كل الملفات والمعطيات، الخاصة بذلك، ان هذه الممارسات في بعض الاحيان تصل بشاعتها إلى أشبه بسنوات الرصاص بالمغرب، وإذا كان المغرب قد ودعها، مع ظهورهيئة المصالحة والانصاف، مع المرحوم إدريس بن زكري، فإنه لايزال يحتفظ بنوع خاص لهذه الممارسات التي تتنافى مع منظومة مدونة الشغل، وكذلك مع حقوق الإنسان ببلادنا، مع خلية حراس الامن الخاص بالمغرب، انها محاور باتت معلقة كثياب متسخة على حبل الغسيل؟!
وبالتالي فإن هذه الشخصية لاتزال متمسكة بالدفاع عن حقوق حراس الامن الخاص بالمغرب، بحيث كانت في البداية تقوم بهذا العمل لوحدها تحت ظل جمعيتها الخاصة بها، لكن اليوم انخرطت ضمن مجموعة من التنظيمات الحقوقية والنقابية التي تقمصت عملية الدفاع عن هذه الشغيلة التي تعاني في صمت.
لكن السؤال المطروح ماموقف الحكومة والوزارة الوصية على قطاع الشغل، من هذا التهميش والتظلم الممنهج الذي لايزال يمارس في حق هذه الشغيلة ببلادنا ؟؟!
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.