مجرد رأي : قديري سليمان
لاشك ان قطاع التعليم يعتبر الركيزة الأساسية المساهمة في تقدم الشعوب، إذ عرفت هذه الاخيرة كيف تعيره ذلك الاهتام الخاص به، لكن إذا اهمتله فإن التخلف سينخر كيانها لا محالة، وهنا تجدر الإشارة إلى التعريج عن واقع التعليم ببلادنا، بحيث عرف تراجعا مهولا في السنوات الأخيرة، نتيجة اداج برامج ومقررات لا تواكب مرحلة التقدم بمفهومه الايجابي، ناهيك عن بعض الاوضاع التي يتخبط فيها الاستاذ او المعلم، وهذا ما كان سببا في دخول هؤلاء في اضراب عام، في بحر هذا الاسبوع ، رغم ان هذا الإضراب جاء موازاة مع نهاية العطلة وهنا تكمن الطامة الكبرى، ليسجل ما يسمى بضياع الاجيال من ناحية التحصيل العلمي، إذن من يتحمل مسؤولية هذا العبث ؟؟
ولماذا كان الراحل الملك الحسن الثاني رحمه الله يوصي بالتعليم ثم الصحة، هل هذا كان من فراغ ؟؟
إنه كان يدري اهمية قطاع التعليم، وكذلك الصحة في حياة المجتمعات، وخصوصا في حياة المجتمع المغربي، وبالتالي فإن الضرورة تستدعي العناية بقطاع التعليم وذلك مراجعة بعض القرارات الصادمة، مع تحقيق مطالب رجالات التعليم ببلادنا، حتى يتمكنوا من مواكبة المسؤولية بكل جدية، و كذلك التفاني في تأدية الرسالة الموضوعة على عاثقهم، من اجل اعادة رد الاعتبار الى هذآ القطاع الذي تضرر بشكل كبير، ولم يستمر في انجاب النخب المثقفة كما الفناها مع عابد الجابري، المهدي المنجزة، عبد الله العروي، بن سالم حميش ،،،الخ
وخلاصة القول إن قطاع التعليم اضحى عاجزا عن تخريج مثل هؤلاء المتميزين في مسارهم المعرفي.
وبالتالي إن المراجعة الخاصة بهذا القطاع من جميع الزوايا، صارت ضرورة ملحة لأن الضياع بدأ ناقوسه يدق بشكل غريب ؟؟!
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.