قهيوة صباحية بألم واحة درعة التي تصارع الموت …

voltus23 أغسطس 2023آخر تحديث :
قهيوة صباحية بألم واحة درعة التي تصارع الموت …

قهيوة صباحية بألم واحة درعة التي تصارع الموت …

يكاد يجمع معظم ساكنة اقليم زاكورة أن واحة درعة تعاني في صمت رهيب ،فواحة النخيل على امتداد الشريط الواحي من افلاندرا إلى امحاميد الغزلان على طول 200 كلم في طريقها إلى الاندثار و مظاهر النضوب الشاحبة بادية على نخيلها الذي طالما قاوم قساوة الجفاف والحرائق. ومع توالي سنوات الجفاف أصبح الانساني الواحي عرضة للضياع يراقب كل صباح أمام أعينه الموت السريري للنخيل ،والذي كان في الامس القريب مصدر رزقه وقوة يومه.

لا يختلف الفاعلين والمتتبعين بإقليم زاكورة عن كون واحة درعة فقدت بريقها وخضرتها ،

وأضحى الالم يرافق فلاحي المنطقة يراقبون الوضع دون القدرة على فعل المستحيل من أجل الواحة، نظرا لتفاقم الوضع وضعف امكانياتهم بل الأمر اكبر من ذالك بسبب الجفاف. فرغم التدخلات و والمشاريع التي تم توطينها بالواحة من طرف مؤسسات الدولة ، إلا أن واقع الحال يحتاج الى تدخل استراتيجي يتجاوز الطرق المعتمدة حاليا على الرغم من اهميتها كبناء سد اكذز والذي نتعبره ذا اهمية في الامن المائي، إلى مرحلة التفكير الآتي والمستعجل إطار الربط المائي بين الأحواض المائية بالمغرب، فواد درعة يحتاج إلى شريان مائي يغديه لتنعم الواحة من جديد . بل إن سياسة السدود التلية والعتبات المائية على مستوى الأودية والشعاب يجب أن تحتل مرتبة الصدارة في المخططات التنموية للمجالس المنتخبة( الجماعات الترابية والمجالس الاقليمية والجهوية والغرف الفلاحية …) .وتوحيد الجهود للخروج بتصور تشاركي واضح واعلان أن الواحة اولويتنا لضمان الاستقرار . فعدد من الأسر بدواوير المنطقة هاجرت وأخرى على وشك الرحيل نحو المدن فهذه حقيقة يجب الكشف عنها وعدم التغاضي عنها فربما ياتي يوم و يبقى واد درعة بلا نخيل ولا شئ سوى الاسم
وعليه ندق اقصى دراجات ناقوس الخطر لواقع الواحة، وهذا ليس من باب التهويل بل لاثارة انتباه جميع المؤسسات والفاعلين أن الأمر اكبر مما يتصوره البعض بحكم انتمائنا للمجتمع الواحي، وارتباطنا اليومي بساكنة القرى والمداشر، والتي بدأ الاحباط و التخوف يراودهم يوم بعد يوم . فمعظهم كان ولازال يعتمد على الثمر مصدر عيشه وعائلته. بحيث أصبح اليوم ذاكرة لماضي الواحة بخيراتها التي تتجه إلى حيث لانريد.

 

الاخبار العاجلة