المقال المغربي -الرباط
نور الدين ثلاج
المال السايب يعلم السرقة، مثل مغربي ضارب في جذور الثقافة الشعبية المغربية، يتداول بين عامة الناس تعبيرا عن غياب الرقابة على المال العام، الذي استبيح من لدن كل مسؤول وكل منتخب، مادام بند في الدستور المغربي يربط المسؤولية بالمحاسبة غير مفعل، ولا يطبق إلا لتصفية حسابات سياسية أو انتقائية مدروسة، حيث يستخدم عصا يهشون بها على كل من سولت له نفسه اللعب مع الكبار، وحشر أنفه في ما لا يعنيه.
مناسبة الحديث هو فاتورة قيمتها 45 مليون سنتيم يدين بها مطعم ومحطة للتزود بالبنزين لنادي أولمبيك خريبكة مقابل 210 وجبات غذاء وبنزين، فضلا عن “الطواجن” التي كانت تخرج من هذا المطعم وتلتهم بمدينة الدار البيضاء، وكذا كراء سيارات من وكالات كراء السيارات بالعاصمة الاقتصادية تؤدي فواتيرها من مالية النادي، الذي يعيش عجزا ماليا كبيرا.
المال السايب يعلم السرقة، حيث أثقل الرئيس الفريق بمصاريفه الشخصية، وركب مختلف أنواع السيارات من ميزانية “لوصيكا”، بالإضافة إلى التهرب الضريبي، حينما سلم مليونين ونصف المليون نقدا لعشرين لاعبا بعد الفوز على فريق الرجاء، مما يطرح سؤالا حول كيفية تحصل الرئيس على مبلغ تجاوز 50 مليون سنتيم نقدا، مع العلم أن اللاعبين يتوفرون على حسابات بنكية….
هي تجاوزات وخروقات عاشها نادي أولمبيك خريبكة مع المكاتب السابقة ومع المكتب الحالي، الذي لازال رئيسه هاربا، وأصوات تنادى بمحاسبته، حيث ينتظر أن يجتمع منخرطون بمحامين بخريبكة من أجل صياغة شكاية توجه للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قسم جرائم الأموال لافتحاص مالية النادي منذ انتخاب المكتب السابق
المقال المغربي /الرباط نورالدين ثلاج
وعلى ضوء المنشور أعلاه كانت لنا تدوينة عبر كلمة
من أجل الربط بين المسؤولية والمحاسبة
تبعا لدستور يوليوز 2011
عبد الرحيم هريوى
خريبݣة اليوم
المغرب
ابن الفوسفاطية ونفتخر،ومن عشاق الخضراء وندافع عنها ما حيينا بلغة القلم
فهل من يراقب هكذا اختلاسات بعد الفحص طبعا وتطبيق القوانين الجاري بها العمل في هذا الوطن،ويسأل من تحمل المسؤولية بالقانون وبه يسأل بأي ذنب صرفت أموال دافعي الضرائب واموال الشعب بغير حق ،كي ننوه بخادم الوطن والملك والشعب وسنقاضي من ٱتخذها مطية وحائط قصير للكسب السريع والثراء على ظهر مستقبل المدينة والساكنة والتنمية البشرية الحقيقية في جل مناحي الحياة. بما فيها هاهنا بيت القصيد أي الرياضة في زمننا الجديد، وبالخصوص كرة القدم، وما أمسى يدور في فلكها من ٱقتصاد رياضي يعطي للفرق توهجها وماليتها المستقلة، ويساهم في تنمية خزينتها، وليس بثقبها الثقب الواسعة،في غياب الكفاءة والحكامة في التدبير والتسيير ثارة أو بغيره ثارة أخرى مما يسيل منها كل من الفائض ورأس المال..؟!؟!!!
وهل من مؤسسات دستورية في وطننا العزيز تعطي لكل ذي حق حقه، عبر هكذا مراجعات وزيارات وتفتيشات مباغثة..
ولنا ما لنا من ثقة دستورية كبرى وحقيقية في المجلس الوطني للحسابات عاجلا كان أم آجلا..!
لأننا نؤمن بدولة المؤسسات.. ولنا دولة ضاربة في القدم، و عمرها يزيد عن قرون عديدة من الوجود، بهكذا مؤسسات قائمة الذات منذ عهد المنصور الذهبي إلى اليوم ..!
لكن يبقى لنا الدور الطلائعي للنخب الواعية والأقلام الملتزمة لكل من المثقف والكاتب والأديب والشاعر والإعلامي والصحفي،وهوالنبش العميق، والتحليل الرزين، وتعرية الواقع المعيش، وفضح كل سلوكات شاردة، ولغة تسيير مرفوضة وهدرالمال العام..كي يقولوا بلغة الكلمة والقلم وما يسطرون لمن يهمهم الأمر
– هاهنا مرض مزمن.
– هاهنا مرض عضوي.
– او ها هنا مرض عضال.
و يجب الكشف عنه بطريقتكم وبوسائلكم الخاصة وتدخلاتكم وتقديم العلاجات المناسبة الآنية منها إن كانت أو المتوسطة أوالبعيدة الأمد، أي حسب نوع المرض ..!!
الكاتب :الأستاذ عبد الرحيم اهريوة
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.