\\\قصة قصيرة ///
في هذا المساء، لم أذهب إلى فراشي إلا متأخرا، لأنني جلست لوحدي بغرفة الجلوس أتصفح ما جد من الأخبار والأحداث والمواضيع في شتى الميادين الثقافية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وكل مرة كنت أركز نظري على عقارب الساعة، فكان الوقت يجري بسرعة فائقة، بسبب الساعة التي أضافوها مؤخرة لتوقيتنا دون موافقتنا وضد رغبتنا. وقلت متسائلا ،فهذه الساعة الإضافية ،كنا نسميها الساعة الصيفية . فهل نحن حقا في فصل الصيف ؟ أم صدق علينا ما أتحفتنا به مجموعة الغيوان في إحدى أغانيها القديمة :(سبحان الله **صيفنا ولا شتوى)…فوجدتها قد تخطت كل الخطوط الحمراء…نعم إنها الآن الثالثة ليلا، والنعاس مازال بعيدا جدا عن جفني…وأنا في عمر الكهولة وكثرة السهر تضر بصحتي وتركيزي الطبيعي ،وهو من مسببات الضغط والقلق والأعصاب و… وأنا في حاجة على الأقل إلى ستة (6) ساعات من النوم الحقيقي …تداركت الموقف بسرعة ، وبعدها أطفأت حاسوبي الشخصي بعدما تركته يقوم بالتحديث اليومي (ميزا جور)، وبعدها سينطفيء لوحده تلقائيا …ربما أراه هو كذلك قد أحس بتعب مثلي، لأنه قد اشتغل أكثر من طاقته…دخلت غرفة نومي دون أن أشعل الضوء ،بل اهتديت لسريري بواسطة ضوء هاتفي ،أخلعت ملابسي كالمجنون بسرعة البرق ثم أدلفت بجسدي المتعب تحت الغطاء دون أن أنسى ما علمنا نبينا الكريم من آداب أثناء النوم… حتى يكون نومنا على سنة الحبيب المصطفى صلوات الله ورحمته عليه… وخاصة فضائل بعض الآيات القرآنية الكريمة كآية الكرسي ،وبعض الأدعية المسنونة عنه صلى الله عليه وسلم…وضعت رأسي على وسادتي الرطبة، وبعدها بدأت أتثاءب ربما لقلة الأوكسيجين أم هي العلامات الأولى لقدوم النعاس المنتظر… لكن خيالي ظل تائها يطرق أكثر من موضوع ،ويتساءل و يبحث عن أشياء وأشياء، قد لا يصادفها في الواقع، بل يصل لها العقل الباطني عن طريق الخيال والتفكير…بعد هنيهة استسلمت للنوم الكامل… وبعدها لم أبق أشعر بشيء يذكر ، و كأن جسمي قد تم تخذيره بالبنج الكامل … و بدأت أعيش أفلام النوم من أولها حتى آخرها، دون الشعور بمفهوم الزمان والمكان ،لأن هذا النوم جعله ربنا نعمة من النعم الكثيرة الأخرى، قصد التخلص من التعب والإرهاق اليومي (وجعلنا الليل لباسا و جعلنا النهار معاشا و بنينا فوقكم سبعا شدادا.) الآية…حلمت أحلاما و أحلاما ربما وجدت فيها أكثر من جواب لأكثر من موضوع ، و لأكثر من مشكل عويص نعيشه في حياتنا اليومية…وفي صباح اليوم الموالي استيقضت على رنات هاتفي الخاص ، لأقوم بأشياء عدة تنتظرني، و أسهر عليها بنفسي قبل التوجه إلى مقر عملي …لكن سرعان ما تم تنبيهي من خلال ذاكرتي، بأنني ربما أكون قد حلمت حلما جميلا البارحة وشاهدت في منامي كذا وكذا … حاولت أكثر من مرة ،أن أتذكر…نعم ،نعم تذكرت شيء فشئ الحلم الذي رأيته في منامي البارحة ، بكامله …صح إنه سفري البعيد أثناء نومي …لم أكن أتصور نفسي بأنني فعلا ركبت طائرة للخطوط الجوية الملكية… نعم بالضبط كنت أرتدي كسوة رفيعة جدا .يا لها من كسوة زرقاء اللون تثير الناظرين ،وحذاء باهض الثمن ، ربما صنع جلده من جلد حيوان ما … أظن أنه من جلد الإبل …لكن ثمنه عرفته جيدا إنه ثلاثة آلاف درهم، لأن التيكات ما زالت معلقة عليه ، وقميجة بربطة عنق من الحرير الرفيع، والباهضة الثمن … اشتريت كل ما أحتاج إليه من أمتعة وأنواع مختلفة من الألبسة والعطور…من شارع محمد الخامس بالرباط…وبالصدفة ، لم أعرف كيف ،وجدت نفسي، أنني أحمل حقيبة مملوءة بأوراق زرقاء من فئة200 درهم ،وحينها قلت (ملي كا يجي الخير .كيجي مرة وحدة)…لكنني، رغم ذلك كنت أحس ،بأن هناك شيء ما لا يمكن تصديقه … فعلا هناك شيء خطأ، في هذا كله…لهذا كنت أتساءل في نومي ، هل أنا في علم أم ما أعيشه سوى في حلم ؟ … لايمكن أن يتحقق لي كل هذا، و بهذه السرعة؟و في رمشة عين …آه ، إلا إذا ما ضحكت لك الدنيا، وانضميت إلى أحد الأحزاب السياسية… وبعدها ربحت في الانتخابات التشريعية ،وأمسيت برلمانيا معروفا في فريقك الحزبي و بتعويضات دسمة و…
سلمت جواز سفري إلى المراقب بالمطار…نظر إلى وجهي مبتسما .سلم علي باللغة الفرنسية 🙁 بونجور مسيوه)، فرديت عليه التحية بنفس اللغة التي خاطبني بها : ( بونجور، ميسيوه ، ميرسي بوكو …).لعله ظن في قرارة نفسه بأنني ربما من أحد بلدان الأورو ، و ذلك لمظهري الجميل والطربوش الذي أضعه على رأسي ونوع المعطف الذي ألبسه وو…وقد ركز نظره مباشرة في وجهي ، قائلا لي : إن الطائرة التي ستقلع إلى طوكيو إن شاء الله ، ستكون جاهزة بعد ساعة من الآن بالتد قيق …وضعت حقيبتي على الناقلة لمراقبتها بالسكانير، ثم دخلت إلى المكان الخاص بالمسافرين الذين سينتظرون قدوم الحافلة لنقلهم إلى داخل المطار… ،وفي الباب تم تمرير جهاز آلي على جميع نواحي جسمي للتأكد من أنني لا أحمل أي شيء غير مرغوب فيه … الحمد لله كل شيء مر حتى هنا على أحسن ما يرام … و كم كانت فرحتي كبيرة جدا ،فربما هذا الفرح الذي أشعر به الآن بدواخلي لا يماثله أي فرح آخر إلا فرح شخص يكون قد ربح المليار في لوطو …قلت في نفسي وأنا جالس على كرسي ناعم يدغدغ عضلاتي …
وها أنا ما زلت أتساءل ، كيف وصلت إلى هذا المكان وبهذه السرعة ؟ وأنا لا أعرف نفسي سابقا سوى شخص نكرة ،لا يملك حتي جواز سفر كباقي خلق الله … آه ، لقد نسيت ، فأنا أملك عدة أرقام كثيرة… أحفظها عن ظهر قلب .فرقم بطاقتي الوطنية، ورقم سكناي، ورقم هاتفي الشخصي، و رقم بطاقتي البنكية… رغم أنني لا أستعملها إلا مرة واحدة في الشهر، و أسحب ما تبقى بعد اقتطاعات القروض البنكية التي أنهكتنا منذ سنين طويلة جدا، فكل سنة تمر عنا تعادل ضعفها، ورغم ذلك (صابرين و عايشين و الحمد لله ) ،كما لدي رقم التأجير، وهو رقم مهم لكل موظف عمومي مثلي ،ومن واجبه أن يحفظه ولا ينساه أبدا (لأن بيه تياكل طريف ديال الخبز ،هو و ليداتو ) منذ عقود خلت …ورقم ورقم ورقم …قلت في نفسي ، وهل لجواز السفر هو الآخر رقما ؟…ضحكت ،وضحكت وضحكت، بصوت عالي جدا، حتى التفت إلي بعض المسافرين الموجودين بجانبي ،ولا أخفيكم سرا فضحكتي هذه ، قد لاتصدر إلا من واحد( مادر السبرديلا )…قلت في نفسي ، بعدما ركزت نظري صوبهم … يظهر عليهم أنهم إما من الصين أو اليابان … فعرفتهم من شكل عيونهم الضيقة وقصر طول أجسامهم …إنه العالم الرقمي … إنها العولمة الرقمية التي أمست تتحكم في الإنسان، و لن ينفلت منها حتى عند موته. فسرعان ما يكتبون له رقما على لحد قبره : القبر رقم9425 .
بعدها ،عدت إلى وضعي الطبيعي …أخرجت كتابا كنت لم أنته من قراءته ،وعنوانه ( قوة الفكر ) للمفكر إبراهيم الفقي …ولعلي أريد تقليدهم من الآن فصاعدا ، لأنني ما دمت قد قررت السفر إلى بلدهم ،لكي أتعرف على عاداتهم وتقاليدهم وطقوس وظروف عيشهم، وهم ينتظرون إقلاع الطائرة، وكلهم منعكفون على القراءة ،حتى أولادهم الصغار منشغلون هم أيضا بالقراءة …عالمهم عجيب جدا ، فهذه سلوكات ربما يتناقلها جيل عن جيل .وحينها قلت بتيقن كبير ،الأمم التي تحب القراءة بهذا الشكل لابد أن يكون لها باع و شأن كبيرين بين أمم الدنيا… وعادت بي ذاكرتي إلى الوراء … فتذكرت حينها الإحصائيات الرقمية التي كان عادة ما يستدل بها الدكتور المهدي المنجرة في مناظراته حول الدراسات المستقبلية …وعالم المعرفة ونتائجها عبر العالم المتحضر …وعدد الكلمات الجديدة التي يتم دمجها في قواميس الدول التي تنتج المعرفة الجديدة في جل العلوم…وكم نسخة تباع من رواية جديدة مثلا؟…وكم كتاب يتم تأليفه؟…وكم نسخة يتم طبعها؟… إنها أرقام مهولة، إذا ما قورنت بأرقامنا بوطننا العربي برمته…ترحمت عن صاحبنا المهدي المنجرة المعروف جدا عند هؤلاء اليابانيين ،كعالم في المستقبليات …
حضرت حافلة طويلة، وتم النداء علينا عبر المكبر الصوتي للمطارعلى كل المسافرين المتوجهين إلى طوكيو بأن ينزلوا إلى المطار عبر السلم…جمعت كل شيء أمامي بسرعة في حقيبتي الصغيرة …أما الحقيبة الكبيرة فيتم أخذها إلى مستودع الأمتعة بالطائرة…نزلت مهرولا وأنا لا أصدق نفسي أنني في رحلة إلى طوكيو عاصمة من العواصم العالمية التي لاتتوقف عنها الرحلات الجوية العالمية…ركبنا الحافلة، مشت داخل المدرج حتى وصلنا لطائرة ضخمة وطويلة لعلها بوينغ 747 من الصنع الأمريكي الحديث …وبعد ها تم إيقاف السلم على باب الطائرة وأخذنا في الصعود نحو بابها …وكأنها تبتلعنا في جوفها الواحد تالآخر…تساءلت مرة أخرى عن عظمة هذا الإنسان الذي وهبه الخالق عقلا يفكر به وأيدي يعمل بها حتى استطاع أن يزاحم الطير في عالمه …وتذكرت آية من سورة الملك:((أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات و يقبضن ما يمسكهن إلا الرحمان، إنه بكل شيء بصير) صدق الله العظيم ،وبها قلت في نفسي الطيور لاتسقط فجأة من السماء. فهي تحلق في أي مكان شاءت وتنزل في أي أرض أحبت …عكس ما صنعه الإنسان فإنه معرض للخطر في أي وقت وحين، وبنسبة معينة…وفي أي لحظة تقع الكارثة والتي لاتبقي ولاتذر (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا.) صدق ربنا العظيم وهو أعلم بخلقه …وما زال هناك سيل من التساؤلا ت بدواخلي، كيف لهذا الطائر الحديدي العملاق أن يطير مثله مثل أي طائر؟ وكيف يعرف طريقه ومداره في الأجواء العليا؟ وهل هناك في الفضاء مراقبة للسرعة؟ وإذا ما كانت، من يسجل هذه المخالفات الجوية وهل؟…وهل؟… دخلنا إلى المقصورة الخاصة بالركاب، كل شيء هاهنا جميل .وهذا المنظر لم يسبق لي أن عشته أ ورأيته كحقيقة ،اللهم ما تلتقطه ذاكرتي من صور لبعض المشاهد السينمائية لأشرطة معينة…كل مسافر يجلس في رقم كرسيه الخاص…فقد حان وقت الإقلاع، هكذا تكلم الربان عبر المكبر الصوتي للطائرة ،وهو يزودنا بعدة معطيات عن هذه الرحلة والتي ستنطلق من مطار النواصر الدولي بالدار البيضاء ،وصولا لمدينة طوكيو ،عاصمة اليابان…وعن المدة الزمنية للرحلة …و المدار الجوي الذي سوف تسلكه… والخدمات التي يقدمها طاقم الطائرة وعن وعن…طلبت منا المضيفة ربط أحزمتنا، مرت من مقدمة الصفوف حتى آخرها .لتراقب الوضع عن كثب، وتساعد كل من يحتاج إلى مساعدة أو إرشاد …وما هي إلا لحظات معدودة حتى بدأت الطائرة العملاقة تتحرك بسرعة فائقة جدا …فسرعتها تزداد وتزداد حتى تم الإقلاع بشكل تدريجي نحو الفضاء العلوي…وظلت تقوم بالدوران في حلقة دائرية وهي تصعد نحو الأجواء العليا حتى اختفى كل شيء، ولم يبق يظهر سوى السحاب…إنه عالم الفضاء الرحب الواسع …إنها رحلة في هذا العالم الغير محدود…سبحان الذي خلق الكون وأبدعه …تذكرت قوله سبحانه وتعالى (وبنينا فوقكم سبعا شدادا) (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت و إلى السماء كيف رفعت) صدق رب العزة سبحانه وتعالى. إن في خلقه شؤون …
دامت الرحلة ما شاء الله لها أن تدوم …إنها ساعات طوال في الفضاء …هناك في أعالي السماء…كل شيء يبدوا على غير حقيقته …وفي كل مرة كنت أتساءل مع نفسي ، هل فعلا أنا في حلم ،أم في علم؟ فمن يكون هؤلاء الناس بجانبي ؟ إنهم يتكلمون لغة لا أفهمها …فهي ليست باللغة الإنجليزية و لا الألمانية ولا الإيطالية ولا حتى الإسبانية …إنها لغة الأفلام التي كنا مدمنين عليها ،ونحن شباب يافعين في أوج العطاء السينمائي العالمي…وكانت جل القاعات تساهم في تضبيعنا بطريقة من الطرق، و ذلك من خلال هذه الخردة بأبخس الأثمنة …وكنا رغم ذلك لانجد عنها بدا …نعم هذا كراطي والآخرهندي …ولانفهم لغتهما معا… يا للمفارقة … لكن لصورة لغتها التي تجعلنا نتمم من عندنا في نهاية الفيلم …أو عندما نريد أن نشرح لصديق عن الفيلم، لنحفزه لمشاهدته ، أو لنبلغ له ميساجا بأننا دخلنا هذا اليوم لسينما في غياب عدم توفر الدراهم المعدودة للحصول على تذكرة الدخول لأبناء الشعب بسبب العوز وضيق اليد وشدة الفقر في زمننا…وحتى إذا ما تقدمت بطلب للوالد للحصول على ثمن التذكرة. وأخبرته بأنك تريد الدخول هذا اليوم إلى السينما ، فسرعان ما يردعك، بجملة جاهزة ،ومعبرة (غبر لبوك بقات لك عا السينما…صتي حتى الخبز تاكليه…هه قال ليك السينما…)…
والآن انتهت الرحلة بمطار ناريتا الدولي وهو يبعد عن العاصمة طوكيو ب20 كيلومتر …وهبطت طائرتنا بسلام على مدرج المطار …وفي المطار كل الخدمات متوفرة من قطارات سريعة وحافلات وغيرها…حتى يسهل ربط المطار بوسط المدينة وجميع المناطق والنواحي المحيطة بالعاصمة طوكيو…وكل ذلك بأسعار معقولة …وبعد الاجراءات الروتينية داخل المطار وتسلمي لأمتعتي …تسمرت في مكاني ونظرت إلى جنباتي يمينا وشمالا…رأيت حضارة يابانية عظيمة …هاهنا تذكرت الدرس في مقرر مادة الجغرافية بقسم السابعة ثانوي ،آداب عصرية ، والذي كنت أحفظه عن ظهر قلب بالإضافة إلى الاقتصاد الأمريكي والسوفياتي في ذلك الزمان من عمرننا…قلت وأنا أردد ،إن ما قرأناه حقيقة نراها الآن: فعلا، اليابان القوة الاقتصادية العالمية الثالثة بعد أمريكا و ا لإ تحاد السوفياتي ،والوردة المتفتح في الشرق، والقوة التكنولوجية الهائلة …كما أنها تعتبر القوة الصناعية الكبرى ،رغم المعيقات التي تواجهها …ورغم افتقارها للمواد الطبيعية …ورغم اختراقها لخطين رئيسين لزلازل. مما يجعلها تتعرض لما يزيد عن5000 هزة أرضية سنوية…لكن للثروة البشرية دورها الكبير في تحدي جميع المعيقات ،و المساهمة في بناء اقتصاد ياباني صلب…
عدت إلى وعيي ،وكأني أسمع صوتا من خلفي بدارجتنا المغربية التي ننفرد بها عن شعوب العالم ، لأننا شعب معروف بالخصوصيات التي لا نملكها إلا نحن المغاربة …(وفق أسي محمد راك في اليابان ) (وقل لي ، واش أنتما لمغاربة لكتقولوا كاليابان كاليمن .الله يجعل غير الصحة والسلام) التفت أبحث في كل الجهات ،وأحدد مصدر الصوت…لم أجد شيء…تعودت من الشيطان الرجيم ،لكنني كررت ما تو همته من كلمات ، نعم فق من نوك أيها الإفريقي المغبون(وواجه مشاكلك الاجتماعية و معضلاتك في التنمية البشرية ، ونافس باقي سكان القارات الأخرى، ليصبح لك شأنا ومكانة بين أمم العالم) …فكل قارات العالم تقدمت وأمست لها حضارة (أوروبا .آسيا .أست??اليا .أمريكا) …انظر إلى سكان هذا الكوكب الجديد…هل أنت فوق الأرض ،أم نزلت بكوكب آخر ،غيرها (الأرض)؟ هل ما تراه من تكنولوجيا، ومن تطور علمي وتكنولوجي يبهر العقل ،هل يصدقه العقل الإفريقي المتخلف؟…وهنا تذكرت بعض مقاطع العربي باطما رحمة الله عليه، من أغنيته إفريقيا و ( الدم السايل ): يا الدم السايل يا الورد الذابل…يا أم البلدان يا إفريقيا…
يا الدم السايل
Ecrit par Klam Al Ghiwane
يا الدم السايل
يا الورد الذابل
يا أم البلدان . . . يا افريقيا
واش هاد الحالة
نارك شعالة
يا شمس الأمل . . . يا افريقيا
حتى من طيرك هربان
حتى من لَيْثـُكِ خَوْفَانْ
ضاع منك لامان . . . يا افريقيا
فيك الغرب ينهب
في خيرك يحطب
في أولادك يهرب
ب الجوع ولحزان . . . يا افريقيا
الجوع ولحزان
ليام تنادي . . . يا افرييقا
المرض ولعذاب
ف عيون الصبيان . . . يا افريقيا
يا وردة ذبالة . . .
يا شمس . . . .
يا واد . . .
يا الدم السايل
يا الورد الذابل
يا أم البلدان . . . يا افريقيا
كتابة بقلم الأستاذ عبد الرحيم هريوى
يوم الجمعة والسبت08و09 أبريل 2016 بمدينة خريبكة
تحية مني لكل القراء
والسلام..
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.