*سقط القناع*
الفرق بين تهيئة شارع طارق بن زياد في شطره الأول و شطره الثاني كالفرق بين الجنة و النار .. فالشطر الأول يبهرك بحسن إتقانه من مدار إلى مدار .. اما الشطر الثاني فبدايته دمار و وسطه عدم إستقرار و نهايته إن كان له نهاية فهو عار في عار ..
فقبل أن يتم توسيع الشارع الذي لازال ضيقا في شطره الثاني، و قبل تهيئة الارصفة الكارثية و وضع ممرات للراجلين تحترم فينا الآدمية، بدأ القائمون على التهيئة بزرع العشب و الأشجار، حتى يتم لفت الأنظار و تزيين هذا المسار و غض الطرف عن جسيم الأضرار ..
و العجيب أن حتى إحدى عدوتي الطريق لم تسلم من فساد القائمين، فنجد اللون الأخضر يكسو جانبا واحدا فقط اما الجانب المقابل فلا زال التراب يكسوها و الغبار يعلوها .. دون أن يهتم القائمون على الأشغال لا بجمالية المنظر و لا بصحة الساكنة التي تعاني من الأتربة خصوصا و أن السماء أشقفت و أوقفت غيثها رحمة بالساكنة من الأوحال التي تتسبب فيها غزارة الأمطار ..
و رسالتي إلى رئيس جماعة تمارة، إنك تسير على خطى أسلافك ممن ضيعوا جارة الرباط مدينة تمارة .. فلا فرق بين التقدم و الإشتراكية و الحركة الشعبية و الإخوان و الأحرار، فالكل ينتهج نفس السبيل للجلوس على كرسي القرار .. فلك يا رئيس الجماعة أسوة حسنة في والي الجهة الذي غير معالم المدينة من سيء إلى حسن بل إلى أحسن و كان نعم رجل السلطة و خير مثال، فتدارك يا سي الزمزامي ما فات و تجند في ما هو آت قبل أن تقف أمام رب العزة لتسأل عما صنعت من زلات أو ما تغاضيت عنه من فلتات و حقق من فضلك وعود الإنتخابات التي لا زال ينتظرها التماريون و التماريات .. إلى مقال قادم و مع خالص التحيات ..
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.