الهيئة الديمقراطية لنساء المالية تنظم ندوة دولية حول مقاربة النوع

voltus15 مايو 2023آخر تحديث :
الهيئة الديمقراطية لنساء المالية تنظم ندوة دولية حول مقاربة النوع

في قوانين المالية.. وجهات نظر متقاطعة
تنظم الهيئة الديمقراطية لنساء المالية، يومي 19و 20 مايو 2023، بمدينة مراكش، ندوة دولية حول
” مقاربة النوع في قوانين المالية: وجهات نظر متقاطعة ”
بلاغ للجنة المنظمة أوضح أن هذه الندوة ترفع رهان التحدي بأن تشكل توصياتها مساهمة قيمة في مسير إحقاق العدالة الاجتماعية وبالتالي في مسير بناء الديمقراطية بالمغرب، كما أنها تعتبر مساهمة في إنضاج عملية النقاش حول آليات وسبل تكريس مبدأ المساواة بين النساء والرجال، حيث تستهدف هذه التظاهرة التنبيه إلى أهمية إدماج بعد النوع الاجتماعي في اعتماد قوانين المالية بشكل عرضاني   لتكريس المساواة الفعلية.
ونظرا لأن أهم آلية لتحديد اختيارات وتوجهات وأولويات الدول هي الميزانيات العامة لحكوماتها، فقد عمل المغرب ومنذ سنة 2002 على ترسيخ مقاربة النوع في ميزانيته، بما يعكس إرادته الفعلية على تكريس مبدأ المساواة، وذلك من خلال إصلاح نوعي للمالية العمومية وتدبير السياسات العمومية المتعلقة بتحسين وضعية النساء، انطلاقا من اعتماد المقاربة القائمة على النوع والتي شكلت مدخلا أساسيا لإدماج بُعد النوع الاجتماعي في إعداد ميزانيات مختلف القطاعات الحكومية، حيث دأبت وزارة الاقتصاد والمالية ومنذ ذلك التاريخ على إصدار تقارير حول ميزانية النوع الاجتماعي، والتي تعتبر آلية فعلية لتقييم آثار السياسات العمومية المتبعة على مختلف الشرائح الاجتماعية، حيث عرفت هذه المقاربة مجموعة من المحطات الأساسية والتي تعتبر منعطفات حاسمة في إدماج مقاربة النوع في إعدادا الميزانية العامة المغرب، ولعل أبرز هذه المحطات، هي دورية الوزير الأول في 08 مارس 2007، والتي أكدت على اعتماد مقاربة النوع في السياسات التنموية بمختلف القطاعات الوزارية، ثم المناظرة الدولية التي نظمت في مراكش سنة 2012 حول ميزانية النوع الاجتماعي، والتي كان من بين أهم ننتائجها إحداث مركز الامتياز الخاص بميزانية النوع الاجتماعي، وأخيرا المراجعة الشاملة لاستراتيجية برنامج الميزانية القائمة على النوع سنة 2013، حسب ذات البلاغ.
إن التركيز على مسألة مدى اعتماد بعد النوع الاجتماعي في خطط عمل القطاعات الحكومية، من خلال الوقوف على مدى إدماجه واحترامه في إعداد ميزانياتها، وبالتالي من خلال الوقوف على مدى إدماجه في إعداد الميزانية العامة للدولة، سببه الأول والأخير، هو كون هذه الميزانية، طرق إعدادها ومضامينها، هي من تبين باعتبارها خطة للتدبير المالي، مدى جدية وصدقية الدولة في تكريس مبدأ المساواة، ذلك أن الميزانية العامة هي المرآة التي تعكس وبشكل جلي اختيارات الدولة وتوجهاتها ثم أولوياتها.
وأضاف البلاغ، أنه ورغم كل ما سبق لا زالت   النتائج    المتوخاة كما وضعت منذ الإعلان عن تبني ميزانية مقاربة النوع بعيدة المنال، ومن أجل الوقوف على مدى تطور إدماج مقاربة النوع في قوانين المالية بالمغرب، لا زالت عدة أسئلة تواجه كافة المتداخلين لعل أبرزها:
الى أي حد استطاعت التجربة المغربية في تنزيل مقاربة النوع داخل ميزانية الدولة وماهي اهم المعيقات والتحديات؟
أي قراءة للتجربة المغربية على ضوء التجارب الدولية المقارنة؟
ما هو تقييم الحركة النسائية لهاته التجربة وماهي انتظارتها؟
أي قراءة اكاديمية لهاته التجربة؟
أسئلة وأخرى سيتم التطرق لها خلال هذه الندوة من طرف العديد من الفاعلين السياسيين والحقوقيين، ونخبة من الخبراء الوطنيين والدوليين.

الاخبار العاجلة