على هامش One Night Morroccan بالاولمبية الباريسية

voltus3 مايو 2023آخر تحديث :
على هامش One Night Morroccan بالاولمبية الباريسية

 

حسن نوراليقين

احتضنت قاعة الأولمبية التاريخية بالعاصمة الفرنسية الحفل الفني المسمى One Night InMorroccan وان نايت انموروكوو بمشاركة فنانين مغاربة ، فرقة موسيقية تضم مغاربة وجزائريين.
نظم الحفل من طرف السيدةصورية نيف تونسية الأصل مسوؤلة لشركة للإنتاج الفني.
الاولمبية القاعة العريضة الكبيرة افتتحت لاول مرةمنذ سنة 1893 الى يومنا هذا مملوكة لشركة Vivendi الفرنسية ، تخصص طبيعيا لاكبر الفنانين لعرض اخر منتجاتهم او لغرض وطني كما حدث سنة 1967 عندما غنت ام كلثوم بعد الحرب لجمع المال لشراء الأسلحة، على سبيل المثال.
بلغ عدد الحضور حوالي 1800 لقاعةتتسع نظريا 1996 شخص جالس.
الحفل الذي اريد له التسويق للثقافة والفن المغربيين بفرنسا هاته الأخيرة تاوى اكتر من مليون مغربية ومغربي،رغم العدد الهائل للمغاربة بفرنسا وخصوصا الضواحي الباريسية لم تستطيع الجهة المنظمة ملء القاعة قبل الحفل بيومين ليتدارك المنظمون الموقف بتوزيع تذاكر مجانية لمحاولة ملا المكان.
اختيار التاريخ لم يكن موفقا نظرا لرمضان وطقوسه الدينية حيث الكل في غنى عن التفكير في اقتناء تذكرة حفل فني ، عدم الاستعانة باعلاميين ملمين بشوؤن المغاربة وإشراك فعاليات مغربية منذ البداية متو غلة في انشطة المغاربة الفنية والثقافية ، عوامل ساهمت في اخراج حفل بهاته الصورة.

بلغ الى علمنا ان تكلفة القاعة، النظام الصوتي ،شركة الامن وصلت إلى حوالي 40000 يورو،ناهيك عن مستحقات الفنانين.

مجموعة من الافراد او بعض الجمعيات اعطت يد المساعدة من اجل انجاح هدا الحفل في إطار ان هدا الحدث يمثل المغرب ، حسب فهمهم، لكن السؤال المطروح هل وان نايت موروكوو نجح في إعطاء الصورة الحقيقية للمغرب ثقافيا وفنيا ؟

تمت دعوة مجموعة من الفنانين للمشاركة والصعود الى منصة قاعة الأولمبية التاريخية، فرصة لاتتيح للجميع ، كان من المفروض على بعض الفنانين ان يظهروا بشكل مهني يضمن احترام الحضور ، حيث أن البعض لم يبدل جهدا في التمرين مع الفرقة الموسيقية للمشاركة جنبا الى جنب اكتفوا بتقنية play Back، تقنية كسيف ذو حدين ، الحد الاول الفنان لايبدل جهدا في التناسق والانسجام مع الفرقة الموسيقية لنحصل على صورة حقيقة تحترم الثمن الذي دفعه الحضور والا مافائدة ان تدفع ثمن التذكرة لتسمع اغاني مسجلة وليست مباشرة، والحد الثاني للسيف يكشف الصوت الحقيقي للفنان حيث نجد فرقا كبيرا بين الاغاني التي نسمعها مسجلة بتقنيات عالية توظف الصوت وتبرمجه على انه شجي في حين ان النظام المعلوماتي قام بالواجب.
كدللك بعضهم حضروا الى اخر دقيقة ضاربين عرض الحائط مجهودات الفرقة الموسيقية.

فنانة آخرى تدعى انها من الصحراء المغربية ، في حين ان ثقافة وفن الصحراء كانا غائبين، حيث أن الحضور لم يسمع ولو اغنية حسانية ، اللهم بعض الاغاني التي ميزت مناطق آخرى بالمغرب .
الفنون الغنائية المغربية لم تكن ممثلة كاملة لاعطاء الصورة الكاملة لمغربنا الحبيب الغني بثتنوعه الثقافي والفني، خصوصا ان الفن الحساني كان غائبا في هدا الوقت المناسب.
باقي الفنانين حاولو جاهدين الظهور والتفاعل مع الجمهور واحترام الوقت المحدد الذي كان نزاع مابين المقدم وبعض الفنانين امام الحضور.
يجب التنويه بهاته المجهودات التي قامت بها المسؤولة عن الحفل بمعية البعض، لا نذكر الأسماء في غياب بيان للرأي العام يذكر الأشخاص والجمعيات التي ساهمت الى جانب المنظم الرئيسي حيث أن بعض الجمعيات وكدلك بعض الأسماء لاشخاص نقرأها هنا وهناك في تدوينات على الشبكة العنكبوتية دون حسيب او رقيب.
للأمانة جمعية Eugène de la croix اكدوا لنا دورهم في مساعدة الجهة المنظمة،عند لقائنا بمسوؤلي التنظيم.
الحضور الرسمي من الجانب الديبلوماسي السيدة ندى الحسني البقالي القنصل العام للمملكة بباريس، السيدة هبة العراقي الحسيني القنصل العام للمملكة بكولومب.
ومن الجانب الفرنسي
المدير العام لمعهد العالم العربي بباريس Jacques Lang

الفنانون المشاركون يتقدمهم المدير الفني نبيل الخالدي، بيان بلعياشي، عبدالعالي انور، شارلي اوتمزكيين، سناء مرحاتي، مهدي ناسولي، فاطمة تحيحت، الدوزي عبد الحفبظ، سعيدة شرف، علاء شرف وشيماء لعور.
ادن حضور رسمي وفني وكدلك مغاربة فرنسا ، لماذا لم ينل هدا الحفل الدعم من مؤسسات الدولة الرسمية او الشبه العمومية كشركة الطيران او الأبناك او مؤسسات أخرى، مما يدفع بالسؤال لماذا الرفض بدعم مثل هاته التظاهرة ام هناك دعم لا نعرفه باسم مغاربة العالم.
للأسف الشديد ان هدا الحفل لم ينظم من طرف مغاربة ليكون مغربي التنظيم ،رغم ايماننا القوي بالمغرب الكبير والتلاقح الفكري والاجتماعي وللتاريخ ننوه بمجهودات السيدة المنظمة وكدللك بعض أفراد الفرقة الموسيقية من المغرب الكبير وكدللك الاعلامي الفني محمد الريصاني.
امليين ان تستفيد من هاته التجربة، وشاكرين لها على جمع مغاربة في هاته القاعة تقاسموا لحظة الفرح والبهجة تم صلة الرحم رغم ان التظاهرة لم تعطي صورة شاملة عن الثقافة والفن المغربيين.
من خلال مقالنا نود ان نقول شكرا لجميع الفنانين والفنانات ابتداءا من الدوزي شرف بيان عبدالعالي شارلي سناء مهدي تحيحت علاء شيماء ونكرر التنويه بحضورهم ومساهمتهم رغم الانتقادات لان اي عمل لابد أن يشجع وينتقد برفع الياء من اجل تطويره.
مغاربة العالم محتاجين الى مثل هاته التظاهرات لاظهار الثقافة والفن المغربيين كواجهة للعالم لكن بايادي مغربية غيورة ليست انتهازية و غير متاجرة سواءا كانت رسمية ام غير رسمية خدمة للوطن الدي نحن له فداء.

الاخبار العاجلة