لقى الإمام الجزائري سعيد تمتيري مصرعه إثر إصابته لطعنة قاتلة قبل اسبوع عند باب مسجد بولاية تلمسان غرب البلاد متأثرا بمضاعفات الإصابة التي خلفت ضررا بالغا على مستوى الرئة.
ونعى وزير الشؤون الدينية الجزائري يوسف بلمهدي، في منشور له على صفحته الرسمية، الفقيد موجها تعزية لأسرته وكافة أئمة المسجد.
وحاول الأطباء بمستشفى تلمسان الجامعي، إنقاذ الإمام عبر عملية جراحية لإعادة ترميم الأنسجة المتضررة في الرئة جراء الطعنة، إلا أن الفقيد لم يقو على التحمل وبقي في مصلحة الإنعاش إلى أن وافته المنية.
وأعلنت المصالح القضائية من جهتها توقيف مرتكب الفعل، لكن دون متابعته قضائيا بعد أن تبين إثر إخضاعه للفحص الطبي من طرف طبيب الأمراض العقلية، أنه مختلٌ عقليًا وغير مسؤول جزائيًا عن أفعاله
وذكر بيان لمجلس قضاء تلمسان أنه “تم إخطار قاضي التحقيق بالملف والذي أمر بوضعه بالمؤسسة الاستشفائية للأمراض العقلية بسيدي الشحمي بوهران بموجب أمر مؤرخ في 25 نيسان/أبريل الجاري وتم تنفيذه بنفس اليوم”.
وكانت الحادثة قد وقعت يوم الأحد 23 أبريل الجاري، حيث تعرض الإمام بعد صلاة الظهر مباشرة إلى طعنة بالخنجر على مستوى الظهر عند خروجه من مسجد علي بن أبي طالب بمدينة مغنية
وقوبلت هذه الحادثة باستنكار واسع على مواقع التواصل، وتحولت صورة الإمام ممددا على سرير المستشفى إلى “ترند” وتعالت دعوات للسلطات لوضع حد لهذه السلوكات المشينة، بينما جددت التنسيقية الوطنية للأئمة مطالبها بضرورة توفير إجراءات الحماية اللازمة للأئمة وموظفي المساجد.
هذا و قد عرفت القوانين بدولة الجزائر قبل سنتين إحداث قانونا ينص على تشديد العقاب على المعتدين على أئمة المساجد و ذلك من خلال تشريع بحبس من 5 إلى 10 سنوات،و من سنة إلى 3 سنوات في حال إهانتهم مع غرامات مالية مهمة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.