ع.الرحيم هريوى
- سأكتب تعليقي صديقي ورفيقي وابن الدار، و بلغة الأدب لأن هناك قولة تدعم ما سندونه :
” الصدق موطنه الأدب والكذب موطنه السياسة ..!
وكعاشق لمدينة القطار والعمال والتراب والانتظار وللفريق الفوسفاطي OCK ونتمنى أن تسلم الجرة هذه المرة، ونخرج من عنق الزجاجة ..
وإن تسألني اليوم، ماذا تمثل أنت كمواطن خريبكي في مدينتك الفوسفاطية ..!؟!؟
– أقول لك:
هم قد كتبوا آسمها كي تبقى على هوامش التاريخ والجغرافيا أي كدرس في المواطنة بمادة الاجتماعيات..!
– أجيبك بعدها وأقول بصدق :
– أنا أمثل ما أمثله في تلك الليلة الباردة الحزينة إبان سقوط آخر معقل للمورسكيين بالأندلس أي بمدينة غرناطة..!
– أنا أمثل الخيبة العظمى بكل صورها في مشاهد لدراما مسرحية حزينة وكئيبة..!
– ولا عجب..إن كانت الصورة لما نحمله من أوجاع عن مدينتنا ولا حيلة لنا ولا الأمل الذي لن يأتينا من الجو ونبقى في قاعة الانتظار لعمر طويل إن كان فيه بقية..!
– ولنا ما لنا من ديوان ملك الشعر للنص النثري الحديث محمود درويش هكذا جملة شعرية ناطقة عن حال بئيس لا تستشعره إلا من خلال ما تجسه من نبض إن هو وجد بالفعل هكذا إشعاع وتنمية بشرية محلية في حارتك التي عشت فيها طفلا و شابا يافعا و شيخا هرما على حد قول روبرتو آرلت الأرجنتيني الذي انتحر سنة 1942
– من لم تلهمه حارته التي عاش فيها لن يلهمه أي مكان آخر في العالم ..!!
و لمحمود درويش ما يبدعه عن الوطن وآلامه وأحزانه..
فلا شيء يعجبني..!!
لا شىء يعجبني يقول مسافر في الباص
لا الراديو ولا صحف الصباح
ولا التلال على القلاع أريد أن أبكي
يقول السائق العصبي انتظر الوصول إلى المحطة
وبك وحدك ما استطعت
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.