قديري سليمان
تبدو الأمور تثير السخرية نوعا ما، وهذا من حق المواطن المغربي، لأنه يستهلك بعينيه قبل بطنه، علما أن هذه المجموعة من الابقار المستوردة” الجاموس” لم تطمئن لها عين المشاهد الكريم، وبالاحرى استهلاكها، رغم أن قولة مشهورة تقول: ” الضرورة تبيح المحضورة”
واننا لسنا في زمن الضرورة، بل خيرات هذا الوطن كثيرة، فهي لا تعد ولا تحصى ومتنوعة، على جميع المستويات، ورغم النهب والاختلاسات فإن المغرب، يبقى ذلك البلد الوحيد في العالم الذي لم يتضرر بالأزمات ، ممهما كانت فسوتها ، وهنا نستحضر سنوات الحجر الصحي، في ظروف” كورونا كوفيد 19
فالخضر كانت متوفرة بكثرة، اللحوم بجميع اصنافها، بما فيها الأسماك ، الخ وهنا ” الشيء بالشيء يذكر ”
أما أن تتم عملية استيراد ابقار ” جاموس ”
وهي في وضعية هزيلة، لا تسر الناظرين، وكأنها عايشت جفاف الثمانينات، فهذا غير مقبول، علما أن المواد القابلة للإستيىراد تتميز بالجودة العالية، هنا نستحضر الاسماك المغربية المعدة للتصدير فهي تبقى من اجود ما في البحر، أضف إليها كذلك الحوامض، وباقي المنتوجات الأخرى،وبالتالي فلماذا نعمل نحن على استيراد أفسد بضاعة من دولة البرازيل الأمر يتعلق بجاموسيها؟؟
كما أننا نحن في شهر رمضان ، واننا مقبلون على عملية إخراج الزكاة ، ومن المعلوم يشترط فيها بأن تكون من مواد تتميز بالجودة، وليس من منتوجات
رذيئة، مثل هذه الابقار التي عندما حطت الرحال الى المغرب، شرعت في اكل الكرطون ؟؟!
وبالتالي فهل هذا المنتوج التي التهم الكرطون، ناهيك عن اشياء اخرى صالح للاستهلاك ، مع إخراج لحمه كزكاة ؟؟!
وهنا أوجه سؤالا الى القارىء الكريم والذي سيحكم على المنتوج : هل هذه الابقار تبقى صالحة للأكل، أم لعملية الحرث مع العلم أن موسم الحرث لا يزال بعيدا ؟؟؟!
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.