عقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية للصويرة، أمس الثلاثاء، اجتماعها الأول برسم سنة 2023، تمت خلاله المصادقة على 113 مشروعا جديدا، بتكلفة تقدر بأزيد من 103 ملايين درهم. وتتوزع هذه المشاريع على البرامج الأربعة للمبادرة، المتمثلة في برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا بـ 17 مشروعا بقيمة 67,5 مليون درهم؛ وبرنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بـ 22 مشروعا بقيمة 6,76 ملايين درهم؛ إضافة إلى برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بـ 49 مشروعا بقيمة 9,010 ملايين درهم؛ وبرنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بـ 25 مشروعا بقيمة 19,75 مليون درهم. وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل الإقليم، عادل المالكي، الذي ترأس الاجتماع، الدور الفعال لهذا الورش الملكي الذي يهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التنموية من خلال إعطاء الأولوية للعنصر البشري كمؤشر أساسي للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023). وأبرز، في هذا الاتجاه، دور ووقع هذه المشاريع المنتقاة في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، من خلال إعطاء الأولوية للتزود بالماء الشروب ولقطاعي الصحة والتعليم الرئيسيين.
إثر ذلك، ألقى رئيس قسم العمل الاجتماعي، عبد الصمد خيري، عرضا مستفيضا سلط فيه الضوء على المشاريع المتعلقة بمواكبة قطاعات الإنتاج، في إطار المحور المتعلق بـ “تحسين الدخل” الهادف إلى خلق المزيد من فرص الشغل وإحداث قيمة مضافة عالية على الصعيد المحلي.
وقال السيد خيري إن 21 تعاونية تشتغل في قطاعات مختلفة في جميع أنحاء الإقليم، استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتخلل هذا الاجتماع، عرض شريط قصير حول نشاط بعض التعاونيات المستفيدة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالإضافة إلى بعض الشهادات التي تم تقديمها من قبل رؤساء التعاونيات المستفيدة. وعرف الاجتماع التوقيع على حزمة من الاتفاقيات بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، التي يرأسها عامل الإقليم، ومختلف الشركاء، ومن ضمنهم مؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، والمجلس الإقليمي للصويرة، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ومديرية التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمديرية الإقليمية للصناعة التقليدية، وجمعيات المجتمع المدني. وتهم هذه الاتفاقيات دعم 30 من حاملي المشاريع بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ومؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، ودعم مشاريع المقاولين الشباب، واقتناء حافلتين للنقل الرياضي.
كما تهم اقتناء دراجات كهربائية ثلاثية العجلات، ودراجات كهربائية لفائدة بعض المهنيين بالمدينة العتيقة، واتفاقية خاصة باقتناء دراجات كهربائية لفائدة بعض تلاميذ وتلميذات السنة الأولى باكلوريا، وتأهيل وتجهيز مركز لاحتضان المقاولات بالصويرة.
وتميز الاجتماع، أيضا، بتكريم فريق “أمل موكادور” لكرة القدم الشاطئية، بطل المغرب في هذا الصنف الرياضي. وشكل الأمر مبادرة محمودة من شأنها شحذ همة الفريق على المثابرة والمضي في تمثيل مدينة الرياح التي تعج بالمواهب، واتخاذه مثالا بالنسبة للأصناف الرياضية الأخرى، وهو الذي توج بأول لقب بطولة وطنية في كرة القدم الشاطئية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.