أصدر الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، مرسوما رئاسيا يمهد الطريق لتأميم احتياطيات تفوق 234 ألف هكتار من الليثيوم وحسب بيان للحكومة المكسيكية، فإن المرسوم سيمكن من تأميم وتسليم جميع احتياطيات الليثيوم في البلاد إلى وزارة الطاقة المكسيكية، من أجل تجميعها في منطقة محمية تحتوي على 234 ألفا و855 هكتار في بلدية باكاديهواتشي الواقعة في سونورا شمال غرب البلاد ويعد المرسوم إجراء جديدا اتخذته الحكومة المكسيكية بعد إصلاح قانون التعدين في أبريل 2022، والذي ينص على أن “الليثيوم معدن ذو منفعة عامة وسيكون استغلاله مسؤولية حصرية للدولة من خلال شركة عمومية جديدة” وقال الرئيس المكسيكي للصحافة، بهذا الشأن، “سنقوم بتأميم الليثيوم حتى لا يتم استغلاله من قبل الأجانب إلا بشروط تحددها الحكومة الفيدرالية؛ فالنفط والليثيوم هما ملك للأمة وللشعب المكسيكي”ووقع الرئيس المكسيكي المرسوم خلال جولة أجراها نهاية الأسبوع المنصرم لولاية سونورا، وهي ولاية متاخمة لولاية أريزونا الأمريكية، حيث تعتزم الحكومة المكسيكية إقامة سلسلة قيمة لتصنيع السيارات الكهربائية.
لكن لوبيز أوبرادور أكد أن “الباب سيبقى مفتوحا للشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار في الليثيوم إلى جانب الاستثمارات العمومية، بما في ذلك شركاء المكسيك في اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية”ووفق معطيات للحكومة المكسيكية، تحتل البلاد المرتبة العاشرة من بين 23 دولة التي لديها أكبر احتياطيات من هذا المعدن في العالم.