من الضروري على كل مغربي حر وناشط جمعوي في قضية وحدتنا الترابية أن يفسّر الى كل النشطاء داخل الجمعيات الحقوقية و الانسانية التي تهتم بالصحراء المغربية ما معناه عبارة حقوق الانسان في الاقاليم الجنوبية دون غيرها من التراب الوطني ؟هل لديهم استيعاب حقيقي لأهمّية قضية الصحراء بالنسبة لنا كمغاربة ولما يدور في محيطها وللواقع المتمثّل في أن الإصلاحات في المغرب، خصوصا ما يتناول منها حقوق الإنسان، تنطبق على كل مواطن مغربي. تنطبق الإصلاحات على كلّ مواطن بغض النظر عن الإقليم الذي يقيم فيه أو المنطقة التي ينتمي اليها، أكان في وجدة أو تطوان أو طنجة أو الرباط أو الدار البيضاء أو فاس أو مكناس أو مراكش…أو العيون والداخلة.
لا تفريق في المغرب بين مواطن وآخر. يفترض بمن يتحدّث عن حقوق الإنسان في الصحراء أن يعي أن الصحراء أرض مغربية وأن هناك مشروع حلّ مغربيا، هو مشروع الحكم الذاتي، يمكن أن يرضي الجميع، خصوصا أن ضمانته هي السيادة المغربية، أي أن المملكة المغربية الشريفة التي نذرت نفسها لمحاربة الإرهاب بكلّ أشكاله. يمكن لهذا المشروع المطروح، والذي لا وجود لغيره في الساحة الإقليمية والدولية، إرضاء الجميع بما في ذلك الجزائر التي تسيء قبل غيرها إلى كلّ صحراوي بعدما أقامت مخيّمات الذل و العار في تندوف بهدف واحد وحيد يتمثّل في استنزاف المغرب. علينا اخواتي اخواني المغاربة ان نجعل من قضيتنا الوطنية اهم اهتماتنا في كل المنتديات التي نشارك فيها داخل وخارج الوطن. علينا ان نوجه اصابعنا الى الجزائر بالاسم ولا نخجل من ذالك لانها رهنت المنطقة المغاربية بافتعالها لهذا المشكل الذي شل الاندماج المغاربي الذي تتوق اليه شعوب المنطقة ، علينا ان نتسلح بحقيبة دبلوماسية وطنية فيها كل الوثائق التي تؤرخ لتاريخ هذه الارض الطيبة قبل وبعد خروج المستعمر الاسباني دون ان نغفل تفاصيل ورقة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب والتي وصفت بالجدية والمصداقية و الواقعية وتترجم الى كل اللغات حتى يصل صوتنا الى كل العالم.
ابونعمة_نسيب_كريتيبا_البرازيل
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.