بياض الثلوج يكسو العديد من المدن المغربية.. لكن الثلج ليس دائما عندنا للاستمتاع والسياحة.

voltus27 يناير 2023آخر تحديث :
بياض الثلوج يكسو العديد من المدن المغربية.. لكن الثلج ليس دائما عندنا للاستمتاع والسياحة.

 

عبد المالك بوغابة

كسا بياض الثلوج هذه الأيام، العديد من المدن المغربية، عقب التساقطات الثلجية التي عرفتها البلاد.
وشهدت بعص المناطق تساقطات ثلجية مهمة، ما جعل الساكنة والفلاحين يأملون خيرا ككل مناسبة مع بداية أولى تساقطات الثلوج توجه مختلف الكامرات عدساتها صوب جبال الاطلس والريف في تناولها لموضوع الثلج، وكأن الثلج يتساقط في الاطلس والريف لوحده .. و الان تطل علينا جل القنوات والصفحات باخبارها في دعاية لجلب عشاق التزحلق و لمن يريد ان يقضي سويعات بين احضان الثلوج .. ليعود الى المنازل المكيفة او مدينته حيث اعتدال الاجواء بعد يوم ممتع وارتدت جبال هذه المناطق حلة بيضاء، حيت كست الثلوج الجبال والهضاب لتعطي مناظر ولوحات فنية تسر الزائرين.. وكانت مجموعة من الأسر، قصدت هذه المناطق من أجل الاستمتاع بالثلوج، والترويج عن أنفسهم.لكن في المغرب الثلج ليس دائمًا عنوانًا للاستمتاع والسياحة.. كما هو الحال في مدن سانت موريس أو زيرمات السويسرية.. أو كورشوفيل الفرنسية.. أو سيلا روندا الإيطالية… الدول المُثيرة خلال فصل الشّتاء في سياحة التّزّلج على الثلوج ففي إحدى مناطق المغربية ما اصطلح عليه عُرفيا بـ”المغرب غير النافع” وبالضبط في مناطق الأطلس والريف، يتحوّل الثلج إلى قطعة من العذاب.. حيث يقطع الطرق ويقتل الماشية ويعزل السكان ويقلّص الحياة إلى قطعة خبز جافة وكأس شاي وأنين شعب يصلّي لله صباح مساء حتى يعجّل بظهور الشمس التي ستذيب أطنان البياض المحيطة بهم.. والمغرب يتضامن مع كل شعوب العالم إلا مع شعبه.. شعب الثلج في المغرب.. معاناة مع البرد والطريق المقطوعة. وفي هذا الإطار قد أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعليماته السامية للإطلاق الفوري للمبادرة التضامنية الرامية لمواجهة موجة البرد القارس، لفائدة الساكنة القروية المتضررة من الانخفاض الكبير لدرجات الحرارة بأقاليم الأطلس الكبير والأطلس المتوسط.

* كاتب ومهتم بالشأن السياحي.

الاخبار العاجلة