تواصل عدمي ومنفعة مفقودة

voltus8 مارس 2016آخر تحديث :
تواصل عدمي ومنفعة مفقودة

هل وصل المواطن الى قناعة مفادها أن الإدارة المحلية فقدت جميع الأدوات التي تجعلها قادرة على استقبال طلبات المواطنين بخصوص الاستفادة من المنافع العامة ناهيك عن تلبيتها؟ قد يقول قائل إن الإدارة أصبحت أكثر قربا من المواطنين وأكثر تواصلا معهم خاصة في ظل “حكومة الشفافية وتكافؤ الفرص” وأن الاتصال بأي مسؤول محليا كان أو مركزيا هو في متناول جميع المواطنين على حد سواء.كلام صحيح وله ما يبرره عند جمهور المريدين الباحثين عن بركة تواصل الشيخ بجموع المرتفقين..!!

لكن قد لا يصمد هذا الكلام كثيرا إذا ما اكتشفنا أن هناك خلطا مفاهيميا بين المرتفق الحالم بتواصل مع مسؤولي الإدارة كهدف أسمى يرغب في تحقيقه، و المرتفق الطامح إلى تحقيق منفعة عامة عبر الإدارة كوسيط بين المواطن و ثروته الوطنية.
فلماذا إذا  تغامر فتاة من مدينة العيون  بحياتها أمام موكب سيارات الملك فقط  من أجل أن يتوصل الملك برسالة لم تستصغها أفهام المسؤولين المحليين،اليوم نرى شابا من قلب العاصمة الرباط يسلك نفس السبيل من أجل أن يتسلم الملك بطاقة تعريفه الوطنية.
ان الجانب المشترك بين الحالتين هو انعدام الامل في الحصول على منافع  عبر الإدارات المحلية و المركزية بإعتبارهما فاقدتين للادوات والامكانيات التي تخولهما منح هذه المنافع تحت ذريعة “المغرب اتبدل وانا ما عندي ما نعطي..”
فهل يفهم دعاة التواصل العدمي ودعاة( فليكن المغاربة جميعا فقراء من أجل تحقيق العدالة رسالة من ازدادوا فقرا )

بقلم:بداد محمد سالم


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الاخبار العاجلة

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading