بمبادرة من الشركة المغربية للهندسة السياحية، انطلقت زوال اليوم الأربعاء بأحد الفنادق الواقعة بخليج تغازوت شمال اكادير، أشغال المنتدى الإفريقي للاستثمار الفندقي AHIF ، تحت شعار ” استلهام تطوير القطاع الفندقي عبر إفريقيا “، بأهداف طموحة تدور حول حشد الشراكات الإستراتيجية لتعزيز فرص السياحة في القارة وبهدف وضع المغرب، وجهة سوس ماسة تحديداً، في قلب السياحة العالمية.
وحضر حفل افتتاح أشغال هذا المنتدى، كل من السيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والسيد محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، والسيد كريم اشنكلي رئيس جهة سوس ماسة ، إلى جانب مستثمرون من العديد من دول العالم والقارة الإفريقية.
السيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، انطلقت في حديثها خلال الافتتاح من سنتي الأزمة اللتين كانتا صعبتين على العالم بأسره، قبل أن تستدرك بأنه رغم ذلك نتجت عنهما دروس مفيدة، خاصة في الصمود
تطرقت الوزيرة لإحداث تأشيرة رقمية، تستصدر في ثلاثة أيام، تسمح لمواطني أربعين بلدا بدخول المغرب، وهو ما وصفته بـ”الخطوة الأولى لفتح أبوابنا لمزيد من الدول”.
كما تحدثت عن الاستثمار العمومي الضخم في إعادة تهيئة المدن التاريخية والتراث الثقافي، من قبيل فاس ومكناس ومراكش والرباط وطنجة، مع خلق مسارات سياحية جديدة، وإحداث تغيير مهم في مدن مثل أكادير حتى تصير قبلة سياحية حقيقية.
وذكرت السيدة الوزيرة أن هدف المملكة في نهاية العقد الحالي هو استقبال 26 مليون سائح، وهو ما يمهد له تغيير طريقتنا في الترويج للمغرب، بتبني منطق المنتوجات، حتى يعرف السائح بالضبط المكان الذي ينبغي عليه التوجه إليه في تجربته السياحية.
وزير النقل واللوجستيك، السيد محمد عبد الجليل، تطرق في كلمته للحاجة إلى خلق ربط جديد بين مدن البلاد، وحلم ربط المدن الكبرى بالقطارات السريعة، الذي وضعه من بين التحديات السياحية المستقبلية.
كما تحدث السيد عماد برقاد، الرئيس المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، عن المستقبل الواعد للسياحة بعد الجائحة، وجاذبية المغرب التي نمتها إجراءات حكومية بإرشادات ملكية، علما أن السياحة من المساهمين الكبار في الناتج الداخلي الخام، ومن أكبر المشَغّلين، خاصة للشباب، فيما تحدث السيد حميد بن الطاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، باسم مستثمري القطاع الخاص عن المغرب بوصفه بلد الفرص، وقال: نحن فخورون بما يحدث في أكادير خلال السنوات الأخيرة، وهي العاصمة الأمازيغية للبلاد، وتاغازوت قبلة متجددة، كما تطرق إلى التعاون الممكن في إطار طموح لجعل المغرب من القبلات السياحية العشرين الأبرز في العالم، مؤكدا كون إفريقيا قارة للفرص، والسياحة مفتاح تفعيل أهداف الألفية للتنمية.
وحسب المنظمين فقد تم اختيار مدينة أكادير لاستضافة هذا الحدث المرموق لتكون نقطة تحول في النمو الاقتصادي والسياحي، الذي ستتخذه هذه الوجهة بالتوافق مع التوجهات الملكية السامية التي تهدف إلى جعل المدينة قطباً اقتصادياً يربط شمال المغرب بجنوبه.
وينتظر من المنتدى الذي سيستمر إلى غاية يوم 4 من الشهر الجاري أن يكون ملتقى يجمع السياحة والاستثمار الفندقي في القارة الإفريقية وخارجها بحضور شخصيات رفيعة المستوى وصناع القرار والمستثمرين وأصحاب الفنادق المشهورة، مثل هيلتون وماريوت ولوفر وراديسون وسلينا وتكيدا.
كما سيشهد المنتدى تنظيم ورشات وندوات ولقاءات تشبيك ومعارض، حيث سيتم التركيز على الآفاق الاقتصادية العالمية وإسقاطها على القارة الإفريقية باستعراض إمكانياته وآفاق تنمية وجهاتها، إضافة إلى استحضار الممارسات الجيدة للتطوير المالي وطرق التدبير من أجل استغلال الفرص المتاحة وتطوير السياحة البيئية على المستوى القاري.
سيكون هذا المنتدى، الذي سيحضره ممثلون من دول العالم، فرصة لتشجيع الاستثمار السياحي المنتج ليكون رافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني وترسيخ المغرب في القارة الإفريقية.
اكادير: ابراهيم فاضل
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.