النهار نيوز المغربية (المختار اكوزول)
بما أنهم ممنوعون من أن يتجمهروا ويستنكروا ، وأن الوظيفة قد تأتي أو لا تأتي ،وأن الحلم ليس من الممنوعات ولا المحرمات ، فانه يحق لكل شابة وشاب من المعطلين حاملي الشهادات بمدينة السمارة بأن يحلموا حلما قد يجدون انفسهم فيه قد تأهلوا ووصلوا .فليحلموا بأن مدينة السمارة أضحت قطبا سياحيا بامتياز يضم العشرات من المؤسسات السياحية نتيجة للمؤهلات الطبيعية الهائلة التي من الله بها على هذه المدينة : متحف العصلي الطبيعي الذي يزخر بآلاف النقوش الصخرية التي تعود الى حقبة ما قبل التاريخ القابع حاليا في قعر سلة مهملات المدينة. نتيجة للإهمال وعدم الاستغلال. الأراضي الشاسعة المزخرفة بالكثبان الرملية .الشمس الساطعة على طول السنة ، الهواء النقي ، الهدوء التام ليلا نهارا .والأمن والأمان .أجمل لحظات الحلم تلك التي يشاهدون فيها مدينة السمارة بدون معطلين لأنه تم استقطابهم وإدماجهم كأطر عليا في ادارات المؤسسات السياحية .
إن تحقيق هذا الحلم وترجمته على أرض الواقع ليس بعسير إذا توفرت ثلاثية: النية الحسنة والعزيمة القوية والغيرة على أبناء هده المدينة من لدن كل المنتخبين بهذه المدينة .حلم إذا ما تم تحقيقه فسيعم الخير على الساكنة بكل مكوناتها ،وستمتلئ صناديق كل المجالس والجماعات بمداخيل إضافية ،ثقافة جديدة سيتم زرعها لدى كل منتخبي المنطقة. والرابح الأكبر فيها ستكون الساكنة التي ستتأثر بثقافة الاستثمار تحت شعار (علمني كيف أسطاد سمكة ولا تعطيني كل شهر 2190 درهما)
وبما أن الذكرى تنفع المؤمنين فيجب التذكير بأن أعداد المعطلين بمدينة السمارة تبلغ الى حد كتابة هده السطور حوالي :140 من حاملي شهادة المستر و800 موجزا و 1300دبلوم مختلفة .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.