وزارة الصحة والحماية الاجتماعية هذا التصريح الشهري المتعلق بالحالة الوبائية لكوفيد-19 ببلادنا للفترة الممتدة من 05 يوليوز إلى 08 غشت 2022.
بعد أسبوعين متتاليين من المستوى الأخضر الضعيف لانتشار فيروس SARS-CoV-2 تنتهي الموجة الثانية لأمكرون والموجة الرابعة للانتشار الجماعي الواسع للفيروس، لتبتدأ فترة بينية جديدة هي الفترة البينية الرابعة.
وهنا نعيد التأكيد مرة أخرى أن انتهاء موجة وبائية لا يعني انتهاء الوباء. حيث سيستمر انتشار الفيروس في مستوى ضعيف مع احتمال غير مستبعد لحدوث موجة أخرى، لكن ليس في الوقت القريب.
الأخوات والإخوة
عرفت بلادنا موجة رابعة للانتشار الجماعي الواسع لفيروس SARS-CoV-2 ، ابتدأت في الأسبوع الأخير من شهر ماي واستمرت 11 أسبوعا. حيث تم بلوغ ذروة الحالات والتعفنات الجديدة وبلوغ الفيروس أوج انتشاره في الأسبوعين الممتدين من 20 يونيو إلى 03 يوليوز من العام الحالي، ليبتدأ بعد ذلك انخفاض مستوى انتشار الفيروس بشكل تدريجي فيبلغ مستوى ضعيف خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث انخفض معدل إيجابية التحاليل من 22.6 بالمئة خلال الأوج الى 3.2 بالمئة خلال الأسبوع الأخير مع تسجيل مؤشر 0.83 لتوالد الحالات.
ولايزال أومكرون هو المتحور الوحيد المنتشر ببلادنا مع هيمنة المتحور الفرعي BA.5 ب82.5 بالمئة يليه BA.2 ب 10.5 بالمئة فمتحورات فرعية أخرى لأمكرون ب7 بالمئة وفق آخر تقارير المختبرات المرجعية الوطنية للرصد الجينومي.
خلال هذه الموجه الرابعة تم تسجيل 999 حالة لكوفيد الوخيم، أي الحالات الخطيرة والحرجة، في المجموع. ومقارنة بالموجة الأولى لأمكرون، فإنه تم تسجيل 4201 حالة لكوفيد الوخيم، أي أن الموجة الحالية كانت أقل ضراوة ب 76 في المئة، وهو ما يعزى إلى كسب المواطنات والمواطنين مناعة طبيعية ولقاحية ضد الحالات الخطيرة والحرجة. ووفق التحليلات الوبائية التي يقوم بها المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فإن عدد حالات كوفيد الوخيم التي تم تفاديها خلال الموجة الحالية بفضل الحملة الوطنية للتلقيح وجرعاتها المعززة يقدر ب 931 حالة.
ومع انخفاض ضراوة الموجة، انخفض كذلك معدل الإماتة أو مؤشر الفتك، حيث سجلت خلال هذه الموجة 182 حالة وفاة، رحم الله الجميع، مقابل 1182 حالة وفاة خلال الموجة الأولى لأمكرون، أي بانخفاض يعادل85 في المئة بين الموجتين. ووفقا لتحاليل مركز طوارئ الصحة العامة، فإن عدد حالات الوفيات التي تم تفاديها خلال الموجة الأخيرة بفضل الحملة الوطنية للتلقيح، خاصة جرعاتها المعززة يقدر ب 188 حالة وفاة.
وبالنسبة للوفيات المسجلة، فقد بلغ معدل السن 71 عاما، و 93% منهم رحمهم الله كانوا مصابين بأمراض مزمنة.
وعلاقة بالحملة الوطنية للتلقيح، فقد بلغ معدل التغطية بالجرعة المعززة 18.3 في المئة من مجموع المواطنات والمواطنين. كما تلقى ما يناهز 30.000 مواطن ومواطنة الجرعة التذكيرية.
وفي الختام، فإن بلادنا ستدخل فترة بينية هي الرابعة منذ بداية الجائحة، ستتميز عموما بانتشار ضعيف للفيروس. مع التذكير أنه يبقى دائما، كما كانت الفترات البينية السابقة، احتمال الإصابة بالمرض واردا واحتمال الإصابة بكوفيد الوخيم كذلك واردا وإن كان ضعيفا. ومنه، وبالنظر إلى أن احتمال تسجيل موجة أخرى مستقبلا يبقى أمرا غير مستبعد وفقا لما تؤكده المنظمات العالمية المتخصصة، فإن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تستمر وتلح في دعوة كل الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 سنة أو الأشخاص البالغين 18 سنة فما فوق، و الذين يعانون من أمراض مزمنة إلى استكمال جميع الجرعات بما فيها الجرعة المعززة بعد 4 أشهر من الجرعة الثانية و الجرعة التذكيرية بعد مرور 6 أشهر من تلقي الجرعة الثالثة المعززة.
كما تدعو وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية إلى ارتداء الكمامة والتوقف عن أي نشاط مهني أو اجتماعي مع التوجه إلى المؤسسات الصحية للتشخيص وتلقي العلاج المناسب.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.