بشرى جلالي فاعلة جمعوية والكاتبة العامة لشبكة وحدة للسلامة الطرقية بالعيون كرست نصف عمرها للتحسيس بمخاطر الطريق مبدعة للحلول ومبتكرة للوسائل حيث تقول “حوادث السير قضية انسانية مرتبطة بالارواح البشرية ، بالنسبة لي هي من ارقى القضايا الانسانية التي يمكن للانسان ان يتطوع فيها و يترافع بشانها .
ما نراه كل يوم بل كل ساعة من اصطدامات و سلوكات طائشة على الطريق تخلف عددا لا يستهان به من القتلى و المصابين بجروح خطيرة و خفيفة يعتبر اكبر محفز للنضال و تقديم مبادارات مدنية تطوعية من اجل تغيير الواقع الاليم و تحسين مؤشرات السلامة الطرقية “.
وقد وجدت نفسها مدافعة عن السلامة الطرقية بفعل محال عملها كاطار في وزارة التجهيز ” مجال السلامة الطرقية يعتبر امتدادا للمهام الادارية التي اقوم بها ، لذلك ومنذ ازيد من 20 سنة استهواني العمل في هذا الميدان ، امنت بالقضية و بدات اقوم بمحاولات فردية لتاطير ورشات تربوية او دورات تكوينية ، ثم انتقلت للعمل المنظم في اطار جمعيات متخصصة داخل وخارج مدينة العيون الى ان استقر بي المقام في شبكة وحدة للسلامة الطرقية بالصحراء التي يفوق عمرها 10 سنوات رفقة ثلة من الفاعلين المحليين الذي يتقاسمون نفس الهم ونفس الاهتمام ” تضيف بشرى
كما انها تؤمن بان باشراك الجميع في الحملات التحسيسية والتي تنظم سنويا العشرات منها “القاعدة تقول ان اليد الواحدة لا تصفق ، المجتمع المدني يقوم بمبادرات حميدة بموارد ذاتية و مجهودات شخصية ، ويشكل حلقة مهمة ضمن سلسلة المتدخلين في هذه المنظومة ، لكن من اجل الحد من حوادث السير ينبغي لكل المتدخلين المعنيين المدنيين و الامنين ان يكثفوا الجهود و يقوم كل واحد بدوره مهما اختلف موقعه سواء من خلال التربية و التكوين ، التوعية و التحسيس، الزجر و العقاب البنيات و التجهيزات الاساسية او غيرها لان السلامة الطرقية مسؤولية الجميع “وتبقى بشرى الجلالي
الفائزة بالجائزة الكبرى لمسابقة مبادرتي من أجل الحياة والتي كرست حياتها خدمة للحد من حرب الطرق رمزا للتضحية وسعادتها تكمن في مغرب بدون ضحايا الطرق.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.