التقت يوم الأربعاء 6 يوليوز المنصرم، بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السفيرة مودة عمر حاج التوم، بوزير الخارجية ناصر بوريطة، وقدمت نسخة من أوراق اعتمادها لدى المملكة المغربية الشقيقة.
والجدير بالذكر، أن العلاقات الأخوية العريقة بين المغرب والسودان، متأصلة ولها تاريخ طويل، وراسخة في قلوب الشعبين مهما كانت تغيرات الأوضاع الاقليمية والدولية، وهو ما اكسب العلاقة بين البلدين خصوصية تاريخية ستظل تأتي بفرص سانحة تبشر بآفاق واعدة للتنمية المشتركة. بالنظر إلى أن العلاقات بين البلدين والشعبين تستند الى إرث ثقافي واجتماعي وديني طويل الأمد بما يسمح لتهيئة المناخات الملائمة لتفعيل الاتفاقيات الثنائية وهي عديدة من خلال تنشيط عمل اللجنة العليا المشتركة بين المغرب والسودان، ورفع عملها لمستويات أعلى في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والزراعية والتكنولوجيا الصناعية.. وكذا برامج التبادل الطلابي، وجميعها مجالات على قدر كبير من الأهمية لتقوية الروابط بين الشعبين الشقيقين بما يعزز من الشراكة والتضامن وتوسيع التعاون التجاري وجذب الاستثمارات وتشجيع الشركات والمستثمرين في البلدين والاستفادة من الامكانيات والموارد الهائلة التي يذخر بها المغرب والسودان.
ومن هذا المنطلق فإن اعتماد السفيرة مودة عمر حاج التوم، لدى المملكة المغربية، يعد عاملا ايجابيا وضرورة وطنية من اجل المضي قدما بالعلاقات الثنائية نحو آفاق مستقبلية تلبي طموحات البلدين، وتنسجم في الوقت ذاته مع مطلوبات المرحلة على المستوى الوطني، وانتظارات الجالية السودانية بالمملكة المغربية من خلال تكريس قنوات القرب مع الجالية ممثلة في مكتبها التنفيذي، والاستماع لاحتياجاتها وآمالها، وكذا الاطلاع على المسائل والقضايا التي تواجهها إضافة الى رصد الحالات الإنسانية بين أفرادها ثم مساعدتهم بكل السبل فضلا عن دعم الأنشطة المتنوعة للجالية ، والهادفة إلى تطوير العلاقات الشعبية السودانية المغربية من اجل رسم صورة مشرقة للسودان وتعزيز مكانته المرموقة إقليميا ودوليا حاضرا ومستقبلاً.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.