عبد الرحمان فريسي
تعيش منطقة سيدي حجاج التهميش والإقصاء على مستوى المنظومة الصحية،يستوطنها العدم،يطالها النسيان ويحاصرها الحرمان. فالخدمةالصحية جد مأساوية إن لم نقل كارثية،في ظل وجود مركز صحي صالح لكل شيء إلا لتوفير خدمة صحية ملائمة وضمان حق الساكنة الدستوري في التطبيب وهو وصمة عار على جبين المندوبية الإقليمية للصحة بسطات ولوزارة الصحة بصفة عامة ،يفتقد للأطر الطبية وبخدمات معطلة أحيانا منذ تشييده لأزيد من 3 سنوات ،ومن هنا يمكن القول أن المنظومة الصحية بالمنطقة تقبع داخل غرفة الإنعاش وترقد على سرير المريض،في الوقت الذي تدعي فيه الوزارة الوصية “تخصيص ممرض واحد مقابل 2000 نسمة كمعدل وطني “،وللأسف مندوبية وزارة الصحة بالإقليم تتجاهل الوضع المزري الذي تعيشه ساكنة المنطقة،علما بأن المركز الصحي القروي من المستوى الأول . ونظرا لأهمية الصحة والتطبيب في حياة الإنسان عامة وبالمناطق القروية خاصة،فقد استقست جريدة “النهار نيوز المغربية ” فاعلين جمعويين وبعض ساكنة المنطقة الذين عبروا عن امتعاضهم وتذمرهم من عدم توفير اللوازم الطبية وقلة الموارد البشرية وضعف الخدمات الصحية، خاصة يوم الخميس الذي يصادف السوق الأسبوعي والذي يعرف توافد طوابير المرضى خاصة النساء حيث الضغط على الممرضات بالمستوصف والتي لا تستطيع تلبية فحوصات كل المرضى .
كما تعيش الساكنة المراحية أوضاعا كارثية نتيجة النقص الحاصل في الموارد البشرية وضعف الخدمات الصحية المقدمة لأكثر من عشرين سنة ولا حلول لأزمتنا الصحية رغم نداءات المجتمع المدني و الجماعات القروية كما تطالب الساكنة بإحداث قسم للمستعجلات والإسعافات .
وتضيف إحدى السيدات بلكنتها مرتجفة قائلة : “أقطع مسافات من الكيلومترات وطول إنتظار دوري لأخذ في الخاتمة قرصين من أجل تهميد الألم. أمام هذا الأمر المثير للإستغراب في مغرب القرن 21تطالب ساكنة المنطقة من وزارة الصحة،ومندوبية الصحة بالإقليم بتوفير الأطر الطبية لتخفيف معاناتها الصحية والمادية وحتى لا تبقى حياتهم مهددة بين حين وآخر،إضافة إلى توسيع العرض الصحي وتعزيز أمنه وظروف الإستقبال وجودة الخدمات وفق الحكامة الجيدة،ضمانا للإستفادة القصوى والمثلى للمواطنات و المواطنين لتقليص الفوارق المجالية والإجتماعية ضمانا لتحسين الخدمات الصحية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.