خديجة بوعلي
حشرجات ضياع
لشاعرة الأطلس
خديجة بوعلي
لن أهد الهرم…
بنته فراعنة خيالاتي
بصلد الصخر و الجلد
لا… ولن أهد الهرم
قارعت به أساطير مدد
ناطحت به سحابات عتد
لن أهد الهرم…
من صهد الدنا…
بواحاته استنجدت
و من انسداد الآفاق
بخمائله احتميت…
من التهاب الأمد
لا … لن أهُدّ الهرم
و والد و ما ولد
منزلته فوق المنازل
ما و طأها أحد
أيكه في أسمى المعارج
بين كواكب أعلى المدارج
يسبح للصمد
منارة في أعلى عليين
بين سنى الصبح و أشجار الأرز
يناجي الأحد
لن… لن أهد الهرم..
لجأت إلى واحاته من ندف الفراغ
اندلاع شرارات التيه…
و حشرجات الضياع
لا… لن أهد الهرم
لكنه… لكنه…!
هُدّ على نفسه من عل
تسّاقط إربا… إربا..
سرابا كانت جدرانه… يا الله!
بلا عمد
دكّا… دكته أنوار الفجر
عُزّلا، ألفٓتْه دون أساس
أو وتد
أسَهْلٌ هو الهدم إلى هذا الحد؟!
أسندتني اليه دوما دون قطمير خوف
من ودق أو بَرَد
آه…! لقد هد الهرم
بنته فراعنة خيالاتي
من صلد الصخر… و إسمنت الذهب
شظايا البلور المكسور سيظل
وخزا… نذوبا… تمطر الروح
تعترض السبات… تستهطل الارق
تنادي العين بالرمد
هُد الهرم
من رذاذ الحلم جفت أحلامي
من سكرات المنى صحت غفواتي
… لقد هد الهرم
لا وتد بعد اليوم لخيالاتي
و لا بعد اليوم سند
خديجة بوعلي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.