العيون..التمسك بالمذهب المالكي والتصوف السني حافظ على الهوية الدينية المغربية (ملتقى)

voltus20 يناير 2016آخر تحديث :
العيون..التمسك بالمذهب المالكي والتصوف السني حافظ على الهوية الدينية المغربية (ملتقى)

اختتم أثلة من العلماء المشاركون في الندوة التي نظمت،  بقصر المؤتمرات بالعيون،يومي الاثنين والثلاثا أن التمسك بالمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني حافظ على الهوية الدينية المغربية.وأضاف المشاركون في هذه الندوة، التي نظمتها جمعية الزاوية الدرقاوية الفاضلية في إطار الملتقى الدولي الثاني للزاوية تحت شعار “الزاوية الدرقاوية الفاضلية دعامة للثوابت الوطنية والدينية”، أن التصوف السني بالمغرب مكن من ترسيخ الهوية الدينية التي تضمن الأمن الداخلي والصفات النبيلة للسلوك القويم، والتسامح، وحب واحترام الآخر.
وأوضح المشاركون في هذه الندوة أن التصوف السني، الذي لعب دورا رياديا في ترسيخ التربية الروحية ونشر القيم الأصيلة والكونية للإسلام، يعد أحد ثوابت الأمة المغربية ومكونا هاما من مكوناتها، حيث انتظم إلى جانب العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والإمامة العظمى في تثبيت الوحدة الدينية والوطنية للمغرب والمغاربة.

2
وأبرزوا أن التصوف السني، باعتباره منظومة من القيم الأخلاقية التي يكتنزها الدين الإسلامي الحنيف، يعتبر تجربة روحية تسمو بالأخلاق، مشيرين إلى أن المملكة المغربية تعتز بهذا الموروث الصوفي السني الكبير الذي عمل أهله في الماضي على رعايته وتعهده وترسيخ قيمه الهادية والبانية في مختلف ربوع البلاد.
وأكد العلماء أن التصوف السني ضمن للمغرب أمنا روحيا وحضاريا لأن أهله تمسكوا بثوابت الأمة المغربية الدينية والوطنية اعتقادا وتطبيقا وتعليما ونشرا وتأليفا، فضلا عن تميز المغاربة بأن خصهم الله بالمشايخ الصالحين والعلماء العاملين الذين بصموا تاريخ المغرب بنشر الهدي الرباني المؤثر وسلكوا سبل الوسطية والاعتدال والتسامح وحسن التعايش والتساكن والتعاون ونفع الغير وغير ذلك من القيم النبيلة التي يحتاجها الإنسان المعاصر.

1
وخلص المتدخلون إلى أن القيم الروحية تشكل دعائم ضرورية لبناء مجتمعات متوازنة ومتضامنة ومسؤولة، مشيرين إلى أن النهوض بقيم المواطنة والتضامن والعمل من أجل الصالح العام هي قواسم مشتركة بين الطرق الصوفية وكافة المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.
وقارب المشاركون في هذه الندوة، التي حضر جلستها الافتتاحية والي جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء، السيد يحضيه بوشعاب، عدة مواضيع انصبت حول “دور الأزهر الشريف في العلاقات الروحية بين مصر والمغرب” و “دور الفكر الصوفي في التربية على المواطنة” و “الارتباط الروحي بين المغرب العربي والسودان” و “آفاق التربية الروحية عند الزوايا الصوفية بالمغرب وجنوب الصحراء” و “معالم التربية السلوكية في التجربة الصوفية بالصحراء، الطريقة البصيرية نموذجا” و “تأصيل السلوك التربوي بالمجال الصحراوي، قراءة في نصوص من التراث المحلي” و “دور الزوايا في وحدة المجتمع السنغالي” و “التصوف السني: ثابت من ثوابت الهوية الدينية المغربية وضامن للوحدة الترابية”.
يشار إلى أن هذا الملتقى، الذي يهدف بالأساس إلى إبراز العمق الديني والتاريخي للزاوية الدرقاوية الفاضلية وتثمين التراث الديني والثقافي بالمنطقة وجعله رافعة أساسية للتنمية وترسيخ قيم الوحدة والتضامن وتوطيد روابط الأخوة والتآزر، عرف مشاركة ثلة من العلماء من دول السودان ومصر والسنغال وموريتانيا إلى جانب شيوخ الزوايا بالمملكة.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الاخبار العاجلة

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading