إنطلقت اليوم بالاربعاء 30 نونبر 2021 ، دولة قطر فعاليات النسخة العاشرة لبطولة كأس العرب لكرة القدم تحت رعاية الإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وتأتي هذه الدورة بعد توقف دام تسعة أعوام كاملة بفعل الخلافات المتكررة بين الأشقاء العرب، وتعرف البطولة مشاركة ستة عشر منتخبا لأول مرة مقسمين على أربع مجموعة، تضم الأولى منخبات قطر، عمان، العراق والبحرين، فيما تضم الثانية منتخبات تونس، الإمارات، سوريا وموريتانيا، كما ضمت الثالثة منتخبات الأردن، فلسطين، المغرب والسعودية، أما الرابعة فضمت منتخبات لبنان، السودان، الجزائر ومصر. وشهد اليوم الأول إقامة أربع مواجهات في الأولى إكتسح المنتخب التونسي نظيره الموريتاني بخمسة أهداف مقابل هدف،فيما إنتهت مواجهة العراق ضد عمان على وقع التعادل الإيجابي بهدف لمثله، وتمكن العنابي مستضيف البطولة من الفوز على جاره البحريني بهدف نظيف، أما منتخب الإمارات فأسقط نظيره السوري بهدفين مقابل هدف، وتستمر فعاليات البطولة يوم غد بإقامة أربع مواجهات أخرى، تجمع الأولى بين الخضر وصقور الجديان، والثانية بين الفراعنة ورجال الأرز، أما الثالثة فيواجه فيها أسود الأطلس منتخب الفدائيين، فيما تختتم المباريات بلقاء الأخضر السعودي بالنشامى. وتعد هذه البطولة بمثابة “بروفا” لتنظيم الحدث الأعظم بعد أقل من عام وهو كأس العالم فيفا قطر 2022. وكعادتها قطر أبهرت العالم بحفل إفتتاح بهيج راعت فيه الخصوصية العربية، وما جعل الحضور داخل الملعب يتأثر لدرجة البكاء دمج الأناشيد الوطنية للدول العربية كاملة في أغنية واحدة نالت إعجاب وحب كل العرب.
للإشارة فقط فالبطولة بعثت من لبنان كفكرة سنة 1957 جمعت بين الصحفي اللبناني الراحل ناصيف المجدلاني والملقب في بلاده بأبو الرياضة، والأمين العام للإتحاد اللبناني لكرة القدم آنذاك عزت الترك، لتجسد على أرض الواقع بعد ست سنوات ليتم تنظيم النسخة الأولى بلبنان سنة 1963 بمشاركة خمس منتخبات،وعرفت البطولة تاريخيا شدا وجدبا بفعل عدم إستقرار الأوضاع في المنطقة العربية تارة وبسبب الخلافات السياسية بين الأشقاء.
وفي الأخير أطرح أنا أيضا نفس السؤال الذي طرح في حفل الإفتتاح وهو : هل سنعود يوما؟؟؟
أتمنى ذلك صادقا من كل قلبي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
