النهار نيوز المغربية
متابعة
“الرباط، الهدوء والإشعاع” عنوان لكتاب جديد مكرس لمدينة الرباط، نشرته دار “أكسيون كومينيكاسيون” بالرباط، تحت إشراف محمد نبيل بنعبد الله وسعد حسيني.
ويأخذ لفيف من الخبراء المعروفين والمصورين المخضرمين القارئ في رحلة إلى قلب عاصمة المغرب، بالكلمات والصور، على امتداد 240 صفحة من الصفحات المشكلة للكتاب.
ويتيح هذا الكتاب إمكانية التعرف على التاريخ العريق لمدينة لا تتوقف عن التطور على المستوى الحضري والاجتماعي والثقافي، وعلى مآثرها ذات الرمزية الكبيرة وأوراشها المهيكلة وشخصياتها الفذة وغنى تراثها المادي واللامادي، وعادات سكانها وتقاليدهم التي يتوارثونها جيلا عن جيل.
وجاء في تقديم هذا الكتاب أن “الرباط، جوهرة المملكة، التي صنفتها اليونسكو تراثا إنسانيا سنة 2012، هي مدينة تسكنها روح حية، مدينة بصيغة الجمع، مدينة الفن والثقافة. إنها مدينة الأنوار والعاصمة الثقافية للمغرب ولإفريقيا. سرها يكمن في تاريخها، إذ لا يوجد فيها زقاق من دون تاريخ؛ ولا حي من أحيائها لم يكن في وقت من الأوقات مسرحا لأحداث كبيرة، أحداث تؤثث تاريخها وتشكل مستقبلها ! هي مدينة الحفاوة والطيبة، حيث التعايش المشترك فلسفة حياة ! مدينة يطيب فيها العيش، بفضل سلامها وهدوئها، لدرجة تجعل الإنسان متعلقا بها، كيف لا وهي تستقبلنا بذراع مفتوحة” .
ومما جاء أيضا في هذا الكتاب أنه “بعيد الاستقلال، واصلت عاصمة المملكة ازدهارها، واكتست مآثر وتحفا هندسية، تنضاف لروحها العميقة بما يضمن لمسيرتها التاريخية المجلاة بالمجد الخلود والبقاء”.
ويتضمن كتاب “الرباط، الهدوء والإشعاع” مجموعة من الشهادات القيمة حول التاريخ المتميز لعاصمة الأنوار، إذ يقدم مؤرخ المملكة، السيد عبد الحق المريني، لمحة عن تاريخ الرباط، مشيرا إلى أنه “سطرت مجموعة من المؤلفات باللغتين العربية والفرنسية، وخصص كتاب ومؤرخون وعلماء في الاجتماع والجغرافيا ورحالة وطنيون عددا كبير من الأبحاث والدراسات لمدينة الرباط ولمحيطها، بما أغنى رفوف المكتبات الخاصة والعامة”.
من جهته، كتب أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، السيد عبد الجليل الحجمري، أنه “بتحويل حدائقها لحدائق مرسومة أو معاد تصويرها، أضحت الرباط تتزيى بزي السكينة المنعشة والفخامة … وإذ تستمر الرباط في حمل لقب الفتح، فهو اليوم فتح لسلام الروح والنفس”.
اضطلع بمهمة إعداد الكتاب ثلة من الفنانين والخبراء المعروفين، بما يضمن له مستوى عاليا من العلمية، ويتيح للجمهور الواسع سهولة الولوج إليه، من أمثال فاطمة آيت امحند (رئيسة المشروع) وأحمد عيدون وهاجر بنزهة ووائل بنجلون وبثينة بناني ووفاء بناني وجون فرانسوا كليمون وعبد الإله الفاسي وعبد الحق المريني وعبد المجيد فنيش وجمال الحجام وسعد حسيني ومصطفى الجوهري وعبد الجليل الحجرمي ومنى المحمدي ولطفي المريني وفؤاد سويبة ودافيد طوليدانو ومحمد التويجر وفريد الزاهي.
أما العين الفنية للمصورين تيدي سوغين وماكسيم مييني وحسن نديم فقد أظهرت، بجلاء، سحر وأسرار مدينة الرباط، في حين أسندت مهمة الإدارة الفنية للمشروع إلى محمد بنلحسن. أما الإدارة التقنية فأوكلت إلى كمال حسيني.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.