الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية
تيار ولاد الشعب
تَبعًا للمعطيات الإعلامية الواردة على لسان نَذيرِ شُؤْمِ تنظيم العدالة والتنمية. هاته المعطيات المُفْجِعَة بخَبَر حلول كاهن الإرهاب الدموي بغرب آسيا، المدعو إسماعيل هنية يومه الأربعاء الجاري. إذ نزل زَلَمُ الحكومةِ الإيرانيةِ الكبرى “ضيفًا رسميًا” تلبية لدعوة الفقيه سعد العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، و الذي هو ليس إلاَّ رئيس الحكومة المغربية.
و لعلَّ ما سبق بَسْطُهُ من قُصَاصة الخبرِ المَشْؤُوم المتعلق بالزيارة المرفوضة، قد يفصح لكل عاقل لبيب عن دَيْدَنِ الضامر المستتر بين طَلاَسٍم الإستضافة التّهْييجيّة الخسيسة. بما أنها – عند المُحَصِّلة- تأتي في سياق خدمة لبروتوكولات الحكومة الإيرانية الكبرى المُعادية لأمان التعايش بين جميع المؤمنات و المؤمنين بالمملكة المغربية. بعد أن هاجَ أذناب الصحوة المُفَوَّتة رافِعين سيوف التخوين و التكفير من أجل تكميم أفواه الرافضات و الرافضين لقتل و تَرويع المدنيين الأبرياء و منهم الجالية المغربية بدولة إسرائيل. و بعد أن مَاجَوا من أجل تبْيِيضِ سيرة الإرهاب و تَعليبها بورقة ” الجهاد”، و تلميع سراب العمالَة لحوزة “قم” عند سدَنة تقسيم الأوطان. مع الإستبْسالِ المذموم في الترويج لصَحوة مُفَوَّتة مُدَنِّسَة، صحوة المُتَديِّن اللاَّوطني القاتل لأخيه الإنسان، و الرافض لمفاوضات السلم و التسامح و الانفتاح و التعارف بين بني الإنسان. فَبِئْسَ الصّحوَةُ صَحْوَة الأزلام ، صحوة عنف مَوْقُوت ، قد قسَّمت شعب فلسطين و أرضهُ و سُلطتَه ، و باعت زَخَمَهُ الوطني بالتجزئة و التقسيط و التكفير و التخوين و الإرهاب.
هكذا -إذن- قد إلْتَئِمَ شَمْلُ دعاة الإرهاب الحاملين لِعقائد تحريف دين الله مع تقديم خدمة “أجندات لا وطنية”. إِيْ وَ رَبّنا .. هكذا تَعَانَقُ المُبْحِرون في ظلمات الفئة الضالة المارِقة التي تكيد بمنظومة استقرار دول الجامعة العربية، و تعبث بتقدُّمَ الشعوب المؤمنة المسلمة. بل .. هكذا سَيَتَنَاسَخُ المُتَفَيْقِهون الذين أظلموا عقول الشباب التّائِه بالدعوة الخُمينية المُؤَدلَجَة، حتى فجَّروا دين الله الواحد بشظايا الديناميت و سطور التدَيّن الإرهابي المَسْمومِ الذي ملأ الفضاء الإسلامي بالنفاق السياسوي و المروق المذهبي و الشتات الروحي ، و الإقتتال الداخلي الذي يُزْهِق الأرواح و يَهدِم العمران و يَرْدِمُ أساس البنيان. فلا يكثرت بالمصالح العليا للأوطان، و إنما يقوِّضُ و يهدُّ و ينسف آية الإنسان. و لنا – اليوم- في فلسطين المنكوبة أبلَغُ عبرَة !.
و منه فإن تيار ولاد الشعب بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، إذ يرفع شعار ” لاَ .. لِتَزْكِيَّة الإرهابِ”. فإنه يعلن للرأي العام عن رفضه القوي لهذه الزيارة الضَّارة من حيث توقيتها و انزياحاتها المؤثرة على الإستحقاقات الانتخابية المغربية. حيث لا يمكن عدا أن نعتبر زيارة الإرهابي اسماعيل هنية حملة انتخابية سابقة لأوانها ، و أنها تدخل سافر بائس في الشأن الداخلي الوطني المغربي بما قد يؤدي إلى إنتكاسة خطيرة للمسار الديمقراطي الدستوري بالمملكة الشريفة.
عن تيار ولاد الشعب
عبد المجيد موميروس
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.