الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين، أعزكم الله يا مولاي ونصركم وأبقاكم ذخرا لهذا البلد الآمن.
إلى:
حضرة مولاي صاحب الجلالة والمهابة أمير المؤمنين سيدنا ومولانا محمد السادس أيدكم الله يامولاي وزادكم عزا ونصرا وتمكينا، والسلام على المقام العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته.
الموضوع:
تظلم مهنيي وتقنيي وممثلي شركات الانتاج السينمائي بالأقاليم الجنوبية
مولاي صاحب الجلالة والمهابة المنصور بالله؛ وبعد تقديم لحضرتكم فروض الطاعة والإجلال والولاء من رعاياكم العاملين بالحقل السينمائي بالأقاليم الجنوبية، يشرفنا يامولاي رعاكم الله وحفظكم،أن نتوجه إلى مقامكم بهذه الرسالة.
مولاي صاحب الجلالة والمهابة،
نتوجه إلى مقامكم الشريف، قصد تدخل جلالتكم، لرفع الحيف والتهميش الذين لحقنا من إدارة “المركز السينمائي المغربي”، بخصوص آليات وطرق دعم صندوق الفيلم الوثائقي الصحراوي، علما يامولاي أننا لازلنا في مرحلة البناء السينمائي في ربوع هذه المنطقة العزيزة ،لنؤدي الرسالة النبيلة التي سطرتم لنا بصدق وأمانة فداء للوطن ودفاعا عن ثوابته ووحدته الترابية.
مولاي صاحب الجلالة والمهابة،
منذ الإعلان عن إحداث صندوق خاص بدعم الفيلم الوثائقي الخاص بالتراث والمجال الصحراوي الحساني سنة 2015، والذي جاء نتيجة مطالبة عديد مهنيي السمعي البصري والسينمائي بالصحراء للترافع عن قضيتنا الوطنية الأولى سينمائيا، ولمواجهة الأكاذيب المضللة التي يبثها خصوم الوحدة الترابية من خلال مجموعة من الأعمال السينمائية التي تمول بملايين الدولارات وتعرض في مجموعة من المهرجانات والمنتديات الدولية، هدفها التأثير على صناع القرار بمجموعة من الدول؛ وفي خضم هذا ونحن نناضل من أجل لملمة أرشيف تاريخ وطننا وخدمة قضاياه الكبرى من خلال أفلام وطنية، تعمل على الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني؛ هدفها الأسمى هو دحض ادعات وأكاذيب خصوم وحدتنا الترابية من خلال نشر الحقائق، و إثبات مدى تشبث أهل الصحراء بالعرش العلوي المجيد، وإحياء ثقافتهم التي أكدتم ما مرة دعمها بكل الوسائل والطرق، إلا أننا نتفاجئ مؤخرا بالتلاعب بهذا الدعم الذي خصصتموه لرعاياكم الأوفياء من لدن إدارة المركز السينمائي المغربي ولجنة الدعم المشرفة على ذلك، واقتصاره فقط على استفادة أشخاص (شركات ومخرجين) لا تربطهم علاقة بالمجال الصحراوي الحساني، في وقت أقصي فيه تقنيو الصحراء الحاصلين على بطائق المركز السينمائي المغربي وشركات الانتاج المعروفة والعاملة في المجال، والتي سبق وأنتجت أفلاما وثائقية خالدة، وخلقت مئات فرص الشغل لشباب المنطقة، وحصدت مجموعة من الجوائز من خلال مشاركتها في مهرجانات وطنية ودولية، وهم العارفين بخبايا الصحراء وما يدور في فلكها.
إننا يا مولاي، إذ نستغرب هذا الاستهداف المباشر لمجموعة من شركات الانتاج بالصحراء، نحيطكم علما بملتمساتنا، التي نثق كل الثقة في تفاعلكم السريع معها، كيف لا وأنتم الأب الحريص على مراعاة مصالح أبنائه.
نلتمس منكم يا صاحب السعادة والجلالة التدخل من أجل تحقيق ما يلي:
- زيادة الدعم المالي المخصص لدعم الفيلم الوثائقي الصحراوي، وعدم اقتصاره على 5 مليون درهم للدورة، والتي أيضا لا تصرف كاملة، لأن هذا الدعم غير كاف لإنتاج فيلم وثائقي واحد بمعايير دولية، فبالأحرى تقسيمه بين العشرات من شركات الانتاج.
-
إعطاء الأولوية لشركات ومخرجي الأقاليم الجنوبية للمملكة، على اعتبار أن صندوق الدعم مخصص لهم بالدرجة الأولى، كما جاء في دفتر تحملات المركز السينمائي المغربي؛ ملفتين انتباهكم أن الصندوق الآخر لدعم الأفلام الوطنية، لا يقبل ترشح مشاريع أفلام الصحراء.
-
تخصيص جزء مالي مهم من صندوق الدعم المخصص لشركات الأقاليم الجنوبية، لإنتاج أفلام “تخيلية” وعدم الاقتصار على صنف الوثائقي وحده، على شاكلة صندوق الدعم الوطني.
-
إحداث لجنة خاصة من أبناء الأقاليم الجنوبية من أساتذة وسينمائيين متخصصين في ثقافة الصحراء؛ للإفتاء في طبيعة الدعم وحجمه المخصص لشركات الانتاج، تحت لواء المركز السينمائي المغربي، وعدم الاعتماد على أسماء في لجان التحكيم لا صلة لها بالمجال.
-
إحداث فرع جهوي للمركز السينمائي المغربي بالأقاليم الجنوبية، لتقريب الإدارة من العاملين في الحقل السينمائي.
-
إنتاج أفلام وثائقية وتخيلية عن الصحراء المغربية، حيث من شأن ذلك أن يساهم بشكل أفضل في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، على اعتبار التأثير المباشر والفعال لهذه الأعمال الفنية على المتلقي وعلى الرأي العام.
-
ضرورة وأهمية تشجيع إنتاج مزيد من الأعمال السينمائية والأفلام الوثائقية من أجل تقديم الصورة الحقيقية لقضية الصحراء، وبالتالي دحض المغالطات وتقويض مرتكزات البروباغندا التي ينهجها خصوم المملكة لإطالة أمد النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
-
ضرورة تسهيل عملية تمويل ودخول المهنيين إلى الأرشيفات للتنقيب وإنجاز أعمال سينمائية تخدم القضية الوطنية.
-
تسويق الأفلام الوثائقية المتعلقة بقضية الصحراء المغربية خلال المهرجانات والملتقيات الدولية وضرورة عرضها في القنوات الوطنية والأجنبية، حيث تشكل هذه الخطوة أحسن رد على المغالطات التي يسوقها الخصوم.
و إذ نهيب بجلالتكم، التدخل الشخصي يا مولاي، لإنصاف رعاياكم من ممثلي شركات الانتاج بالأقاليم الجنوبية، وإعادة الإعتبار لهم، لما تعرضوا له قبل أيام من حيف، فإن ثقتنا فيكم كبيرة، لإصدار أوامركم السامية قصد تدارك ما يمكن تداركه، خدمة للوطن ومساهمة منكم في أن نحظى بواقع سينمائي حقيقي يرافع عن وحدة الوطن وثوابته وقضاياه الكبرى.
نلتمس منكم يا مولاي، أن تشملوننا بعطفكم الأبوي وبرعايتكم وعنايتكم. فما خاب من وقف أمام أعتابكم الشريفة، ونحن مدرسون تحت ظل كنفكم يا مولاي؛ نرجوا من جلالتكم النظر في وضعيتنا المستعجلة.
مولاي صاحب الجلالة والمهابة أدام الله عزكم وأدام عليكم الصحة والعافية وحفظكم الله يا مولاي وسدد خطاكم وأقر أعينكم بولي عهدكم الأمجد مولاي الحسن وسائر أفراد الأسرة الملكية العلوية الشريفة ، إنه سميع مجيب والسلام على مقامكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
حرر بمدينة العيون يومه الاثنين 04 ذي القعدة 1442 ه، الموافق ل 14 يونيو 2021 م
توقيع رعاياكم بالأقاليم الجنوبية، مهنيو وتقنيي وممثلي شركات الانتاج السينمائي
- نحن خدامك الأوفياء، لا ناصر ولا حكم لنا إلا جلالتكم
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.