استقبلت رئيسة مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، السيدة فاطمة الحساني، أمس الجمعة، سفيرة جمهورية كرواتيا بالمغرب، السيدة ياسنا ميليتا، التي حلت بمقر المجلس في إطار زيارة ود ومجاملة.
وجاء هذا اللقاء، الذي حضره السيد محمد بوهريز، نائب رئيسة المجلس المكلف بالتعاون الدولي ومغاربة العالم، في إطار سياسة الانفتاح التي ينهجها مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة على محيطه الخارجي، وفي إطار تفعيل الدبلوماسية الموازية.
وأعربت السيدة فاطمة الحساني، عن سعادتها بهذا اللقاء مع السفيرة الكرواتية، الذي يأتي في ظل علاقات متينة بين المملكة المغربية وجمهورية كرواتيا، يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، في عهد جمهورية دوبروفنيك، التي كانت تتوفر على قنصلية عامة لها في مدينة طنجة.
واستعرضت السيدة الحساني، في هذا الصدد أهم المحطات التي قطعتها العلاقات بين البلدين، منذ اعتراف المغرب باستقلال كرواتيا سنة 1992 وحتى توقيع مذكرة تفاهم بين الرباط وزغرب، تتعلق بالشراكة الطويلة الأمد واتفاقية تعاون في مجال السياحة واتفاقية أخرى في مجال الطب والصحة، فضلا عن الدعم الكرواتي الكبير للمغرب داخل البرلمان والاتحاد الأوروبيين، في جميع المبادرات الخاصة بقضاياه الاستراتيجية.
وبالمناسبة، ذكرت رئيسة مجلس الجهة، بالتقدم الذي قطعته بلادنا على مستوى تعزيز تجربتها اللامركزية التي انطلقت منذ بداية الستينات، والتي تعززت باعتماد المغرب بموجب دستور 2011، لنموذج الجهوية المتقدمة مع ما منحته للجهات من اختصاصات متنوعة.
كما أبرزت رئيسة المجلس، أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، التي شكلت على مدى قرون مفترق طرق ثقافات وحضارات مختلفة، تتوفر على مؤهلات وإمكانيات كبيرة جعلت منها وجهة ملائمة لاستقبال لاستقبال الاستمارات الاجنبية .
وبهدف تعزيز القدرة لتنافسية للجهة ،عبر جلب المزيد من الاستثمارات الوطنية والاجنبية ،اشارت السيدة الحساني الى ان المجلس اعتمد رؤية استراتيجية طويلة الامد لتحقيق التنمية المجالية لترابه على مدى ال 25 سنة القادمةُ، من خلال مخططه الجهوي لاعداد التراب؛ مؤكدة على ان التحدي المقبل يكمن في تنزيل المشاريع المسطرة في هذا التصميم الاستشرافي في اطار من العدالة المجالية .
وفي هذا الصدد، أعربت رئيسة المجلس، عن الرغبة في تطوير التعاون القائم بين البلدين، في مجالات السياحة، الصحة تدبير المنتزهات الجهوية وتبادل الخبرات وتقوية القدرات والصيد البحري.
ومن جانبه، قدم السيد محمد بوهريز، لمحة عن مدينة طنجة وحضورها الكبير في العلاقات الدولية، مما جعلها في الماضي”عاصمة دبلوماسية” بامتياز للمغرب، كما تدل على ذلك العديد من المعالم التاريخية التي مازالت تشهد على هذا الحضور الوازن.
من جهتها، نوهت السفيرة الكرواتية، ياسنا ميليتا، بالعلاقات المتميزة مع المغرب، مبرزة أن بلادها جعلت من المملكة، شريكا استراتيجيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بفضل الاستقرار السياسي الذي يتمتع به المغرب، من خلال اتفاقية الشراكة الموقعة بين البلدين سنة 2019.
وأعربت السيدة ميليتا، عن استعدادها للمساهمة في الدفع بالتعاون القائم بين البلدين، في مجالات السياحة والصحة وتدبير المنتزهات الجهويةً وتبادل الخبرات والتجارب المتبادلة والصيد البحري، معتبرة أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، تعتبر أرضية ملائمة لتفعيل التعاون المنشود بين البلدين.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.