الإخـلاص في العبادات و الصدق في المعاملات

voltus10 فبراير 2021آخر تحديث :
الإخـلاص في العبادات و الصدق في المعاملات

الإخلاص لب العبادة و جوهرها ، بل به يكون التمييز بين العادة و العبادة . ولا يقبل الله من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم .
فالإخلاص في اللغة ، يعني : التصفية ، و تمييز الشيئ عن غيره .
وفي الشرع هو : إتقان العبادة لله تعالى كأنك تراه . و من ثم ، فهو صدق النية مع الباري عز وجل.
الإخلاص لا زم في العقيدة ، وفي النية ، وفي الأقوال ، وفي الأفعال … إلخ .
وحكمه حكم الصدق ، فلا صدق بغير إخلاص فيه ، ولا إخلاص بغير صدق فيه .
ومن بين الأدلة عليه في القرآن الكريم ، قوله تعالى ) وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلوة ويوتوا الزكوة وذلك دين القيمة …(.وقوله جل شأنه : )فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص…(.وقوله جلت قدرته )إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا…(.ومن السنة المطهرة ، قوله صلى الله عليه وسلم: )إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى…(.وقوله عليه الصلاة والسلام ، حين سئل عن أسعد الناس بشفاعته يوم القيامة )أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال : لا إله إلا الله مخلصا من قلبه أو من نفسه (.وقوله عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم )المستشار مؤتمن (. أي لا بد أن يكون مخلصا في إسداء النصح لمن يستشيره ، صادقا في قوله و نصحه ، غير منتظر لشكر أو جزاء إلا من عالم الغيب و الشهادة سبحانه و تعالى … و إن صادفت نصيحته خيرا لمن عمل بها ، فلا يمن عليه بذلك ، ولا يعجب برأيه ، بل ينسب الفضل في إلهامه بالسداد في النصح إلى المولى عز وجل.
وللإخـلاص فضـائل و مزايا كـثيـرة ، من بـينـها :

لذة المناجات ، ومضاعفة الثواب ، وصفاء الباطن ، وتنوير القلوب ، حتى تكون على استعداد للتأثر بالعبر و المواعظ . فهو سبب في صلاح الأحوال ، وغفران الدنوب. وهو منحة وهبة من الله ، إختص بها بعض عباده . فتظهر ثمرته على صاحبه ، حيث توجد له حلاوة في منطقه ، وتؤثر كــــلمــــــاته في النفوس، فيعمل بها السامعون ، ويهتدي بها الضالون .
وينقـسـم الإخـلاص إلى أنواع عـدة ، من بـينها :
• الإخـلاص في العـقيـدة .
• الإخـلاص في النيـة .
• الإخـلاص في الأقـوال .
• الإخـلاص في الأفعـال و المعـاملات .
• الإخـلاص في سائـر العبـادات .
• الإخـلاص في التـوكل .
• الإخـلاص في الصبـر ……. إلخ .
ومن أمثلة الإخلاص و الصدق ،ما ورد عن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله :
1ـ إمام عـادل .
2ـ شاب نشـأ في عبـادة الله .
3ـ رجل قلبه متعلق بالمسجد ، إذا خرج منه حتى يعود إليه .
4ـ رجلان تحابـا في الله ، اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه .
5ـ رجل ذكر الله خاليا ففاضت عـيناه .
6ـ رجل دعته امرأة ذات حـسب وجمـال ، فقال : إني أخـاف الله .
7ـ رجل تصدق بصدقة ، فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه .
فالصدق و الإخلاص في التعامل ، يغرسان الثقة في نفوس المتعاملين ، ويبعثان على الإطمئنان في قلب كل من البائع والمشتري ، ويجعلانهما في بينة من أمرهما . إن شاءا أتما البيع ، وإن شاءا لم يتماه. فعن رفاعة رضي الله عنه أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصلى ، فرأى الناس يتبايعـون ، فقال : يا معشـر التجـار ، فـرفـعـوا أعنـاقـهـم و أبصارهم إليه إجابة له. فقال : إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارا إلا من اتقى ، وبر ، وصدق.
وفي رواية : التاجر الصادق الأمين مع النبيئين و الصديقين و الشهداء.

و للصدق فوائد عظيمة ، ونتائج جليلة ، نستعرض بعضا منها :

 


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الاخبار العاجلة

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading