إن خيانة الوطن جريمة كبرى لا تغتفر ابد فكلنا نعرف ان الخيانة ليست لها درجات بل هي انحدار وانحطاط دون الخط الأدنى للإخلاص. والعقاب على من يخون الوطن قديم قدم البشرية في كل الشرائع السماوية والشرائع الوضعية القديمة والحديثة، فالخونة لا ينظر لهم بعين من الاحترام والتقدير بل ينظر إليهم بعين من الاستهجان والاستخفاف وبسوء الأخلاق وانحطاطها حتى من قبل الذين يعملون لصالحهم ويأتمرون بأوامرهم. و حتى من تخون وطنك لصالحهم، ينظرون إليك كشخص مذموم و لا يثقون بكم ولا يحترمونكم مهما فعلتم ومهما قدمتم لهم، فأنهم يبطنون الكره والمقت والإزدراء لكم و بالتالي فهم موقنون أنه لايمكنهم أن يأمنوا للخائن فمن يبيع وطنه يبيع أوطان غيره بسهولة. ومن هان عليه وطنه، تهون عليه أوطان الآخرين.
وما يجعلني اكتب ذلك هو لان ما اراه في ارض الوطن و خارج الوطن من نفاق بعض اشباه الصحفيين موازاة مع معركة المغرب مع الجمهورية الشرقية الشقية و التي لا تكل و لا تمل من معاكسة المغرب واستفزازه عبر تصخير ميليشيات و قطاع الطرق للجبهة الوهمية الارهابية ( البوليساريو ) و اخرها ما جرى في معبر الگرگرات منذ اسابع مضت وهي على كل حال ليست المرة الاولى التي تقع مثل هكذا استفزازات،لتستغل هذه المنابر الاعلامية التي تضع رجلا هنا ورجل هناك وتتفنن في اضرار مشاعر المواطن المغربي وتغرد خارج السرب باسم حرية التعبير وتاكل النعمة وتسب الملة.
أقول لهؤلاء ان كل شيء ذاهب ويبقى الوطن ما بقيت السموات والأرض، ومهما كانت اعذاركم للخيانة، فلا عذر لك يا من يهون عليك الاهل والوطن. والوطن لا ينسى من غدر به وخان ترابه (سراً أو علناً) فالخيانة تبقى خيانة، وجه قبيح لا يُجمله شيء ـ فالوطن والتاريخ لا يصفحا أبدا ويذكرا الخائن حتى بعد موته…
والعار أطول من العمر.
ابو نعمة نسيب – كريتيبا – البرازيل
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.