يواجه فنانو الأقاليم الجنوبية إقصاء وتهميش من طرف مديرية الفنون بوزارة الثقافة والشباب والرياضة حيث لا تلاقي طلباتهم تجاوبا من مسؤولي هذه المديرية خاصة في مجال المسرح والموسيقى وغيرها من مجالات الإبداع الفني. وعوض أن تولي المزيد من الاهتمام والعناية لطلبات الجمعيات النشيطة في المجال الثقافي والفني الذين يواجهون بالكلمة والنغمة الدعاية المغرضة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة، ويقدمون صورة مشرفة عن الاهتمام الذي يوليه المغرب للثقافة والتراث الحساني تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية التي أكد عليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في عدد من الخطب السامية.
وتعرضت الفرقة الفنية المشتغلة في مجال المسرح والموسيقى لحيف كبير حيث تم تقزيم الدعم الاستثنائي المخصص لها مقارنة مع فرق وجمعيات فنية بباقي جهات المملكة، رغم احترافيتها وتجربتها الفنية المهمة. واعرب مسؤولو هذه الهيئات عن استغرابهم لهذا التقزيم الذي يستهدف مكونا أساسيا من مكونات الثقافة المغربية ودعوا وزير الثقافة والشباب والرياضة للتدخل وإعادة الأمور إلى طريقها الصحيح.
وسبق ان نبهت جمعية منار العيون للتراث والطرب الحساني لهذا الإقصاء حيث لم يلق مشروع إنتاج أغاني وطنية تقدمت به الجمعية تجاوبا من طرف مديرية الفنون تنفيذا لتوجيهات الكاتب العام لقطاع الثقافة الذي اعتبر أن هذا المشروع الوطني يستحق الدعم والمساندة. ويتعلق الأمر بمشروع إنتاج أغنيتين وطنيتين وتصويرهما على طريقة الفيديو كليب والتي سيتم بثها على شاشة قناة العيون والقنوات التلفزية الوطنية فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي.
واوضح رئيس جمعية منار العيون الفنان سعيد الشرادي أن مدير الفنون رفض دعم هذا المشروع الوطني بشكل استثنائي، رغم أنه مشروع وطني يدافع عن الوحدة الترابية للمملكة ويبرز التطور والنهضة الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية التي تشهدها الصحراء المغربية.
وتعتزم الجمعيات والفرق المعنية واخرى اقصيت من الدعم الاستثنائي توجيه تظلم للوزير الوصي على القطاع الثقافي لإنصافها واستفادتها على قدم المساواة مع الفرق الفنية والمسرحية الوطنية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.