يعتبر سوق الزجاج بالعيون من النواة الاولى للعيون حيث كانت ابان الحقبة الاسبانية مكان تجاري محاط ببنايات سواء ادارية او سكن وضيفي كما كانت تضم اول مقهى بالعيون زيادة على دار اسبانيا .وبعد الاستقلال حافض سوق الزجاج على طبيعته التجارية وكذا الادارية كبلدية العيون وعمالة الاقليم انذاك بالاظافة الى الحامية العسكرية .وكان يعرف رواجا اقتصاديا مهما وكل التجار المعروفين الان كانت لهم محلات تجارية هناك حيث كانت تجلب البضاعة من اسبانيا بالنسبة للعطور والساعات اليدوية والحقائب بالاظافة الى الملاحف واشياء اخرى من موريتانيا بحيث كان اي شخص قبل سفره يمر من سوق الزجاج لاقتناء الهدايا لاهله وذويه يقول محمد خطاري احد رواد السوق ” سوق الزجاج كان يعرف رواجا تجاريا مهما حيث يتوفر على محلات بيع الاثواب النفيسة كبزان وساعات اوريون وسينكو سينكو .والة التسجيل ايوا وصانيو بالاظافة الى العطور كالند ودكومة ومسكلان وضامة انذاك كانت لها قيمة وميزة خاصة كهدية وفي المساء يكتض بالمواطنين من كل اطراف المدينة سوق الزجاج وجهتهم ”
هذا الرواج والديناميكية الاقتصادية للسوق اصبح الان عبارة عن منازل مهجورة ودكاكين مغلقة وادارات تنخرها الرطوبة واصبح وكانه لم يعرف يوما بريقا وابراز أسماء اصبحت وازنة محليا ووطنيا , ويقول محمد العبدي تاجر ” بسبب السومة الكرائية التي في المتناول قررت البقاء في سوق الزجاج اما امثالي انتقلوا للعيون العليا حيث الرواج الاقتصادي هنا السكان قليلون و حافلات المسافرين التي كانت تقف هنا لاقتناء حاجياتهم اصبحت لاتمر -ا نعدو مع الوقت صافي – ” بهذه العبارة ختم قوله .
رغم محاولة المجالس المنتخبة اعادة تاهيل بعض المحلات التجارية وجعلها في حلة جديدة الا ان ذلك لم ينفع في اعادة توهج احد الاسواق الذي اقترن اسمه بالعيون .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.