تفاعلت مواقع إعلامية دولية، وإقليمية مع تصريج مثير للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أكد فيه على أن “الغرب، والولايات المتحدة، وأوروبا لا تريدان قيام دولة تفصل بين موريتانيا والمغرب جُغرافيًّا، وكل ما يتداول خارج هذا الإطار غير صحيح”.
وأضاف ولد عبد العزيزي في حوار مثير مع عبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم ” بالقصر الرئاسي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، بأن جميع الدول الفاعلة على المستوى الدولي خاصة في غرب أوربا وأمريكا، ترفضان بشكل مطلق قيام دولة، أو كيان سياسي بين موريتانيا والمغرب.
وخلفت تصريحات الرئيس ولد عبد العزيز ردود فعل قوية سواء داخل موريتانيا أو خارجها، كما رد الرئيس عن سؤال حول قرار إغلاق السفارة الإسرائيلية بالبلاد فقال” الأمر بسيط، كنت أشاهد بعض لقطات من الدمار الذي نتج عن القصف الإسرائيليّ لقِطاع غزة أثناء عدوان 2014، ولفت نظري صورة طفل صغير إستشهد والديه وجميع أشقائه وشقيقاته، ووقف تائهًا فوق أنقاض منزله، هزّني هذا المنظر وأغضبني، فاتّخذت قرار طرد السفير الإسرائيلي فورًا وإغلاق سفارته، رغم أن بعض القادة العرب، نصحني “بتجميد” العلاقات وليس قطعها تجنّبًا للغضب الأمريكيّ والإسرائيليّ، ولكنّني لم أفعل (ذكر اسم أمير خليجي).
واضاف “قرّرت إرسال البلدوزارات لتجريف مقر السفارة، بالطريقة نفسها التي تقوم بها الجرافات الإسرائيليّة بتجريف منازل المُجاهدين الفِلسطينيين الشّهداء في الأراضي المحتلة حتى لا تبقى لها أثر، ونمحو هذه المرحلة المُخجِلة من تاريخنا”.
وفي الموضوع نفسه، أفاد الرئيس الموريتاني بأن السفير الأمريكي في نواكشوط كان أكثر غضبًا من السفير الإسرائيلي عندما سمع بقرار إغلاق السفارة الإسرائيليّة، وقال لي بالحرف الواحد “إن وجود السفارة الإسرائيليّة في موريتانيا أكثر أهميّة بالنّسبة لنا من وجود السفارة الأمريكيّة”، وأضاف الرئيس “أن كل ضغوطه وتهديداته بثنينا عن هذا القرار باءت بالفشل”
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.