نظمت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، اليوم الجمعة، الدورة الأولى للأيام الدراسية “شهادات نسائية”، وذلك تخليدا لليوم العالمي للمرأة.
ويندرج هذا اللقاء، المنظم تحت شعار “نجاح ريادة الأعمال النسائية في جهة الداخلة – وادي الذهب”، في إطار المبادرات التي تروم الاحتفاء بالمرأة المغربية بشكل عام والصحراوية على وجه الخصوص.
وفي كلمة بهذه المناسبة، قال والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، السيد لامين بنعمر، إن تقدم المجتمع يظل رهينا بدعم المرأة والنهوض بأوضاعها، لاسيما في مجال التمدرس والتكوين العلمي.
ودعا السيد بنعمر جميع الفاعلين المعنيين إلى ضرورة دعم ومواكبة جميع الجهود والمبادرات التي من شأنها تعزيز مكانة المرأة وانفتاحها على العالم والتقدم والحداثة. ومن جان??ه، قال رئيس المجلس الجهوي، السيد الخطاط ينجا، إن هذا اللقاء يشكل مناسبة للاحتفاء بالمرأة، باعتبارها نصف المجتمع ودعامة الأسرة، مؤكدا أن المجتمعات المتقدمة هي تلك التي عملت على تشجيع تمدرس الفتيات.
وأبرز أهمية الجهود التي بذلتها الدولة المغربية في ما يخص إدماج المرأة في الأقاليم الجنوبية ومواكبة كافة مبادراتها وأنشطتها الهادفة إلى خلق الثروة وإحداث فرص الشغل، مؤكدا على أهمية تعليم المرأة وتكوينها علميا ومهنيا للرقي بأوضاعها ومنحها استقلالية مالية ومكانة رفيعة في المجتمع.
ومن جهته، قال مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، السيد عزيز سير، إن انعقاد هذا اللقاء يشكل مناسبة لإبراز مدى التميز الذي حققته النساء المغربيات في مجالات مختلفة، لاسيما في مجال ريادة الأعمال، حيث تمكنت المرأة من ترؤس الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وأضاف السيد سير أن المرأة تظل حاضرة بقوة في جهة الداخلة – وادي الذهب، من خلال المكانة الرفيعة التي تضطلع بها والنجاح الكبير الذي حققته في عدد من المجالات، لافتا إلى أن الإناث يمثلن 65 في المئة من طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة.
وأشار إلى أن اللقاء يتميز بحضور خبراء في مجال ريادة الأعمال من جامعة أمستردام بهولندا، لعقد ندوات ولقاءات حول الموضوع، مع أساتذة باحثين وممثلين لعدد من القطاعات، بهدف تقوية ريادة الأعمال بصفة عامة ولفائدة المرأة بجهة الداخلة – وادي الذهب خصوصا. وبدورها، أشارت منسقة اللقاء، السيدة شاهدة الإدريسي، إلى أن المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة قررت الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بشكل مختلف، وذلك من خلال إعطاء الكلمة لنساء يمثلن نماذج غنية ومتنوعة من المجتمع المغربي.
وأوضحت السيدة الإدريسي أن هذا اللقاء يعد منصة للنقاش وتبادل الآراء والتجارب والخبرات، حول الأعمال والأنشطة التي يقمن بها لفائدة التنمية المحلية والجهوية.
وخلال هذا اللقاء، قدم الخبير الهولندي في إدارة الأعمال، ماركو فان غيلديرن، نموذجا لدراسة حول مجموعة من الشباب لهم أنشطة في إنشاء المقاولات، مع تركيزه على الاشتغال حول التصور حسب الجنس (ذكر وأنثى) في ما يخص إدارة المقاولة.
وسيتم، على هامش هذا اللقاء، تكريم ست نساء يعملن في قطاعات متنوعة، كالصيد البحري والسياحة والصناعة التقليدية وغيرها، بالإضافة إلى عاملات النظافة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة.
وستتخلل هذا اللقاء الدراسي، المنظم على مدى يومين، مجموعة من الأنشطة والورشات العلمية والأكاديمية والرياضية، بالإضافة إلى شهادات لنساء مقاولات وفاعلات اقتصاديات حول تجاربهن الشخصية والمهنية. ج/أس
و م ع
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.