أجرى السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يومه الجمعة 19 أكتوبر 2018 بمقر المجلس، مباحثات مع السيدة BALEKA MBETE رئيسة برلمان جنوب إفريقيا، والتي تقوم حاليا بزيارة لبلادنا بدعوة من السيد رئيس المجلس.
خلال هذا اللقاء، أعرب السيد رئيس مجلس النواب عن ترحيبه بزيارة السيدة رئيسة برلمان جنوب إفريقيا والتي تعتبر أول زيارة من نوعها، مستحضرا الإرث التاريخي المشترك للبلدين خاصة إبان نضال شعب جنوب إفريقيا ضد سياسة الميز العنصري، ومسجلا أن الزعيم الراحل نيلسون مانديلا هو رمز لقيم الكفاح المشترك من أجل الحرية والكرامة.
وشدد السيد المالكي على الرغبة السياسية القوية للمملكة المغربية في توطيد علاقات التعاون مع جنوب إفريقيا، مشيرا إلى اللقاء الذي جمع جلالة الملك محمد السادس والرئيس السابق لجنوب إفريقيا، والذي تم خلاله الاتفاق على التوجه نحو مستقبل واعد، لاسيما وأن المغرب وجنوب إفريقيا يشكلان قطبين هامين للاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، كل من جهته، بأقصى شمال وأقصى جنوب القارة. وفي ذات السياق أكد على أهمية تعيين جنوب إفريقيا لسفير لها بالرباط، مشيرا إلى أن المغرب قد قام بتعيين سفير له بجنوب إفريقيا.
وبالمناسبة، استعرض السيد رئيس مجلس النواب موقف المملكة المغربية من قضية الصحراء، وأوضح أن المغرب تقدم بمقترح الحكم الذاتي من أجل إيجاد تسوية نهائية لهذا النزاع، مضيفا أن المغرب متشبث بالشرعية الدولية وبقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وأنه من ثوابت الديبلوماسية المغربية الحرص على ترسيخ السلم والاستقرار في مختلف بقاع العالم.
من جهتها، شكرت السيدة رئيسة برلمان جنوب إفريقيا السيد المالكي على الدعوة التي وجهها لها للقيام بهذه الزيارة، وقدمت بالمناسبة تهانئها للمغرب بعد عودته إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي. وثمنت السيدة “مبيتي” الدور الذي قام به المغرب في دعم نضال شعب جنوب إفريقيا ضد سياسة الميز العنصري، مضيفة أن المغرب كان من بين أوائل الدول التي ساهمت بالمال والسلاح في تحرر جنوب إفريقيا، ومعربة عن الامتنان لكل ما قدمه الشعب المغربي في هذا الخصوص.
وأكدت السيدة “مبيتي” عزمها الانخراط في مسلسل لاستغلال كل الفرص المتاحة لمد جسور التقارب بين البلدين والشعبين، وأوضحت أن البرلمانيين كممثلين لشعبي البلدين مدعوون للعمل على تعزيز العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة الشعبين والمساهمة في رفاهية كل شعوب العالم بصفة عامة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.