يشكل الثامن من مارس من كل عام محطة سنوية للوقوف على حصيلة المكتسبات على امتدادا سنة كاملة من الحضور الفاعل والنضال المتواصل للمرأة داخل المنابر المجتمعية للشعوب عبر أنحاء العالم، حيث ترتفع الحناجر النسائية عبر المنابر الكونية تردد الشعارات إما بالتنديد ضد القرارات الحكومية أو بالتأييد للتقدم اللائي أحرزنه في المجالات الحقوقية، إلا أن هذه الطقوس الاحتفالية سواء بالتأييد أو بالاحتجاج تبقى مناسبة مهمة للوقوف على الانجازات النسائية ومناسبة مواتية لقياس حجم المجهودات التي بدلتها النساء في التأكيد على مطالبهن المشروعة والدفع في اتجاه رفع الضرر والحيف المضروب عليهن بمختلف بقاع العالم، ويمكن اعتبار اليوم العالمي للمرأة مناسبة لإسماع صوت النساء وفرصة لتوحيد كلمتهن وإبراز مواطن القوة التي تحركهن للمطالبة بحقوقهن السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والإنسانية عموما، خاصة وان فئات واسعة من النساء على امتداد مساحة الكرة الأرضية تعشن تحت سياط العنف والضرب والاغتصاب والتشويه والاعتداءات المختلفة الأشكال والأنواع النفسي منها والجسدي.
وكأخواتها على المستوى الدولي
تحتفل النساء عبر العالم بيومهن العالمي للمرأة (8 مارس من كل عام) إلا أن طقوس الاحتفال وأجواءه تختلف من بلد لآخر، حسب الاحترام الذي يكنه أفراد كل مجتمع لنسائه، ودرجة التزام الدول ومدى احترامها لحقوق النساء ضمن القوانين المسطرة والأعراف المتوافق حولها، وقدرتها على تطويع قوانينها لملائمة المواثيق الدولية والمعاهدات المبرمة بخصوص تمتيع المرأة بحقوقها الوطنية والإنسانية، وتبقى مناسبة (8 مارس) محطة سنوية تقدم خلالها حصيلة العمل النسائي عبر العالم ومدى تقدمها في تحقيق مكاسب جديدة لفائدتهن، ويتم التعاطي مع هذه المناسبة حسب الظروف السياسية التي تحكم البلاد المحتفية بهذه المناسبة، إلا أن غالبية الاحتفالات النسائية بهذه المناسبة على الصعيد الدولي، تتم على شكل احتجاجات نسائية حول أوضاعهن السياسية والحقوقية والاجتماعية وغيرها.. كما تبقى هذه المحطة مناسبة سانحة للوقوف على وضعية النساء عبر العالم ومستوى التقدم الذي أحرزنه لتعزيز مكاسبهن المشروعة ومطالبهن الجوهرية، وإذا ما تفحصنا الأوراق النسائية عبر المعمور، يتضح التفاوت الكبير الحاصل بين الدول في مستوى احترامها لحقوق المرأة، وينكشف البون الشاسع لدرجات الاحترام المسجلة في الدول الديمقراطية وتلك التي قطعت أشواطا مهمة في الممارسة الديمقراطية والتي لا زالت تتلمس الطريق نحو الديمقراطية
وبهذه المناسبة ، نظم المجلس الجماعي لمدينة المحمدية احتفالا بهذا اليوم العالمي والذي يخلد 8 مارس من كل سنة ، مهرجانا متنوعا رياضيا وثقافيا وفنيا ، استهل يوم امس 7 مارس بندوة صحفية بقاعة الندوات بمسرح عبدالرحيم بوعبيد حول تسليط الضوء على البرامج التي أعدت لهذه المناسبة من أنشطة ثقافية ورياضية وفكرية. السيدة زهرة فرحاني النائبة الرابعة لرئيس المجلس الجماعي المكلفة بالشؤون الثقافية والرياضية، تطرقت في كلمتها عن مدى دور المرأة في المجتمع ومدى تألقها في جميع المجالات ، ومدى وقوفها جنبا إلى جنب مع الرجل. كما أخد الكلمة السيد احمد كحيل رئيس قسم الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية لتقديم البرنامج الكامل لهذه التظاهرة. وتميز اليوم الأول من هذا الاحتفال بعرض مسرحي لجمعية ابن خلدون للثقافة والمسرح بعنوان ” مجنون الدراويش” الذي الهم حماس الجمهور الحاضر .
مراسلة عبدالله بناي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.