إنتقلت إلى دار البقاء الفنانة الأمازيغية المقتذرة الرايسة “صفية أولت تلوات”؛بعد صراع مرير مع المرض؛بمنزلها الكائن بمنطقة تلوات نواحي مدينة وارزازات عن عمر يناهز78 سنة٠
وبرحيل “أولت تلوات” تكون الساحة الفنية المغربية الأمازيغية قد فقدت أحد الأهرامات الكبرى للأغنية الأمازيغية؛والتي دعى صيطها داخل المغرب وخارج ؛وتغنى كل صغير وكبير بأهازيجها وأغانيها العذبة ومن بينها أغنيتها الشهيرة”واسييح أتاونزا”التي صدحت بها أول مرة على أمواج الإذاعة الوطنية سنة 1965،والتي أعادغنائها كبار الفنانات الأمازيغيات؛ومازالت تؤدى في جميع الأعراس و المناسبات من طرف المجموعات الغنائية وفرق أحواش و الروايس٠
وللإشارة فال??حيلة ولدت سنة 1946، بدأت حياتها الفنية بأسايس ن ؤحواش ، لتنتقل بعد دلك إلى مدينة مراكش لصقل موهبتها بعد لقائها بفطاحل الغناء والشعر الأمازيغيين بالجنوب : كالحاج محمد الدمسيري والحاج عمر واهروش ، والموسيقار الكبير محمد بونصير ، والرايسة فاطمة تالكَريشت ، وخدوج تاوريكت ، وخدوج تاصويريت٠
وشاركت صفية في المسيرة الخضراء سنة 1975؛وهي المشاركة التي نظمت على إثرها قصيدتها الشهيرة”تاوادا”
وتعتبر من الرايسات اللواتي بصمن بقوة في سجل الأغنية الأمازيغية ، وتركن آثارهن واضحة في معالم أغنية الروايس، بل كانت من الرايسات اللواتي فرضن وجودهن في الساحة الغنائية الأمازيغية، في وقت كان فيها المجال حكرا على الرجال. وشاركت في عدة مهرجانات خارج الوطن بالولايات المتحدة الأمريكية، إسبانيا والجزائر، كما شاركت في مهرجانات عديدة داخل الوطن.
رحم الله الفقيدة وأسكناها فسيح جناته ورزق أهلها وأصدقائها ومعارفها الصبر والسلوان؛إن لله وإن إليه راجعون
مراسلة:أحمد الهلالي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.