بأسمى معاني الحب والولاء وبكل عبارات الترحيب والتقدير، تبتهج صدورنا بالزيارة الميمونة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده إلى مدينة العيون، هذه الزيارة التي ستؤسس لبيعة جماهيرية في مدينة العيون، و سترفع من الشعور بالوطنية، والفخر بالانتماء إلى المغرب. وهي الزيارة المباركة التي تأتي في وقت لا تزال فيه كلمات جلالته التاريخية يسمع صداها في الأذان وتطرب لها القلوب، هذه الكلمات التي وردت في الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء والذي ألقاه جلالته من مدينة العيون السنة الماضية حيث جاء فيه “الصحراويون معروفون، منذ القدم، بأنهم كانوا، دوما،رجال تجارة وعلم، يعيشون من جهدهم، بكرامة وعزة نفس، ولا ينتظرون المساعدة من أحد، رغم قساوة الظروف”. هذا ولا يخفى على احد الجهود الجبارة التي بذلت والعناية الفائقة التي أعطيت لمجال الاستثماراتالعمومية بالأقاليم الجنوبية، في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث سيقوم بوضع حجر الأساس لمجموعة من المشاريع الصناعية والتنموية الهادفة إلى خلق فرص شغل جديدة والنهوض بالمدينة على جميع الأصعدة، وذلك في إطار الإصلاحات الطلائعية والمقدامة التي أطلقها جلالته وفق مقاربة متعددة الأبعاد شملت مختلف القطاعات، وهي مقاربة مبنية على تحليل موضوعي لحاجات وتطلعات سكان الأقاليم الجنوبية عامة وجهة العيون الساقية الحمراء خاصة، فالمغرب بفضل هذه الرؤية الإستشرافية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،
عرف كيف يسير بعزم نحو نموذج أصيل وخلاق في مجال التنمية الشاملة، يقوم على التنمية البشرية عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والطاقات المتجددة. ونحن كمكتب مسير الجمعية الوطنية للتوعية الاجتماعية ، والتي تعد من كبريات الجمعيات الناشطة في المجتمع المدني بمدينة العيون، أصالة عن أنفسنا ونيابة عن كافة المنخرطات والمنخرطين في جمعيتنا، لنفخر بإبداء اعتزازنا وتثميننا الكبيرين للزيارة الملكية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، دام له النصر والتمكين، ونعلن عن انخراطنا الكامل وبكل مسؤولية وبروح مواطنة عالية في التحضير والاستعداد لجعل استقبال جلالة الملك حدث تاريخيا سعيدا واستقبالا يليق بصانع أمجاد وطننا الحبيب وباني نهضته. و نجدد بهذه المناسبة تشبثنا بمغربية الصحراء وبعدالة هذه القضية، معبرين عن تعبئتنا المتواصلة والدائمة لأنفسنا وأهلينا وقواعدنا من داخل المجتمع المدني للتصدي لمناورات الخصوم اليائسة، وتجندنا المستمر وراء جلالة الملك للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وانخراطنا في إنجاح مشروع الجهوية المتقدمة ومقترح الحكم الذاتي الذي حظي بإشادة وإجماع دوليين. ولا يفوتنا أن نثمن عاليا، الدور الكبير الذي أبدته كل الفعاليات المحلية من أجل إنجاح الزيارة الملكية الميمونة، من سلطات ولائية ومحلية، وقوات عمومية، ومصالح خارجية، ومنتخبين، وأعيان وعموم ساكنة الجهة. وفي الأخير، نرفع اكفنا إلى الله متضرعين له أن يحفظ مولانا المنصور بالله جلالة الملك محمد السادس، وان يجعل النصر حليفه ويسدل على جلالته رداء الصحة وتمام العافية، ويحقق على يديه الكريمتين ما يصبو إليه شعبه الوفي من عز ورفعة وسؤدد، وأن يجعله ذخرا وسندا لهذه الأمة وقائدا لمسيرتها التنموية وضامنا لاستقرارها وأمنها ووحدتها الترابية والوطنية، وأن يقر عينه بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وأن يشد أزره بصنوه المولى الرشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. إنه سميع مجيب “.
ـ عن المكتب المسير الجمعية الوطنية للتوعية الاجتماعية
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.