عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إجتماعاها الأسبوعي بعد زوال يومه الإثنين، وقد تميز جدول الأعمال بعرض سياسي للأخ الأمين العام الذي وقف على مختلف مستجدات الساحة السياسية الوطنية، وبعد نقاش مستفيض بين أعضاء اللجنة التنفيذية تقرر مايلي: 1- يثمن حزب الاستقلال عاليا حرص جلالة الملك على تسريع تشيكل الحكومة الجديدة، وذلك للنهوض بمهامها في ظرفية خاصة من تاريخ بلادنا. 2- يجدد الحزب التأكيد على قراره المشاركة في الحكومة المقبلة، وتشكيل حكومة منسجمة تنهض بالتحديات التي تواجهها بلادنا وخاصة على مستوى صيانة الوحدة الترابية للمملكة و تعزيز المسار الديمقراطي ببلادنا. 3- يعيد التأكيد على أهمية توجيهات جلالة الملك في خطاب دكار، وحرصه الأكيد على التعاطي مع مشاورات تشكيل الحكومة بروح وطنية،و تغليب المصلحة العليا لبلادنا. 4- يؤكد ما جاء في بلاغ الناطق الرسمي باسم الحزب، فيما يتعلق برد فعل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الموريتاني، وتأويله غير السليم لجزء من خطاب الأمين العام للحزب أمام المجلس العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والذي كان لقاءا داخليا في إطار التكوين المستمر للقيادات النقابية. 5- يذكر الحزب بأن الأمين العام قام بزيارتين رسميتين لموريتانيا، إلتقى خلالها فخامة رئيس الجمهورية الموريتاني و عدد من وزراء الحكومة الموريتانية وقيادات الحزب الحاكم الذي تربطه وحزب الاستقلال إتفاقية للتعاون المشترك، كما أن حزب الاستقلال دافع عن حزب الاتحاد من اجل الجمهورية للحصول على عضوية الاتحاد الدولي الديمقراطي، وقد تم خلال خمس سنوات تبادل للزيارات بين تنظيمات الحزبين، في تجسيد عملي للديبلوماسية الموازية. 6- يذكر حزب الاستقلال أيضا بزيارة أمينه العام لدولة مالي وإستقباله من طرف رئيس الجمهورية المالية، وذلك لبناء وتعزيز التعاون مع الأحزاب المالية، في إطار تفعيل الديبلوماسية الحزبية و الإنفتاح على الأشقاء في القارة الإفريقية، بما يتوافق مع رؤية جلالة الملك للبعد الإفريقي للمغرب والذي يشكل واحدا مكونات الهوية المغربية. 7- يعبر عن أسفه الشديد لما صدر عن وزير الخارجية المغربي من بلاغ يجعل موضوع الوحدة الترابية موضوع “بوليميك”، ويشكك في وطنية الأمين العام للحزب الأستاذ حميد شباط، وتزامن ذلك البلاغ مع بلاغ آخر صادر عن “الحكومة الصحراوية” الوهمية. 8- يرفض حزب الاستقلال بمسؤولية ووطنية أن ينجر إلى هذا المستوى من السجال غير المسؤول، ويعيد التأكيد أن الأمين العام يتحدث بإسم كافة الإستقلاليات و الإستقلاليين، و أنه عندما تحدث عن موريتانيا والمغرب، تحدث عن سياق تاريخي لا علاقة له بالحاضر، وهو عندما يتحدث في هذا الموضوع، فإنه يفعل ذلك عن معرفة دقيقة بالموضوع، وبلاغ الناطق الرسمي باسم الحزب وضح بما فيه الكفاية أن حزب الاستقلال من خلال الوقائع والممارسة لا يطرح موضوع وحدة موريتانيا و إستقلالها في قلب أي سجال سياسي، و أن حزب الاستقلال كان يرد على بيان حزب موريتاني تجمعه معه علاقات مشتركة ولم يصرح الأمين العام للحزب بصفة مطلقة أن موريتانيا جزء من المغرب. 9- إن وزارة الخارجية ليس من مهامها تقييم وتصنيف مواقف وقرارات الأحزاب السياسية، كما أنها مطالبة بالتوفر على قدر كبير من الكياسة و اللباقة في إختيار العبارات التي تصوغ بها بياناتها، و أن حزب الاستقلال يرفض التطاول عليه وعلى أمينه العام، كما يرفض تلقي دروس في الوطنية من وزير الخارجية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بيان التجمع الوطني للأحرار ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التجمع الوطني للأحرار يرد قبل قليل على بلاغ اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وهذا هو نصه كاملا: يتابع تداعيات التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب سياسي مغربي حول الحدود مع الجارة الشقيقة موريتانيا واستقلالها، ليؤكد: أنه في ظل الإرادة القوية للمغرب وصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للعمل على التقريب بين دول القارة الإفريقية إنه لمن المقلق أن تصدر تصريحات غير مسؤولة عن زعيم حزب مغربي في حق بلد جار.أن حزب التجمع الوطني للأحرار يعلن عن توجسه من الانعكاسات السلبية لمثل هذه التصريحات اللامسؤولة على مسار ملف قضيتنا الوطنية الأولى؛أن الالتزام ببناء اتحاد مغاربي كخيار استراتيجي وضمنه الشقيقة موريتانيا التزام دستوري لكل المغارية؛يدعو الشعب والحكومة الموريتانيين لعدم الاكتراث بمثل هذه التصريحات التي لا تعبر إلا عن رأي أصحابها؛أن تزامن هذه التصريحات مع عزم المغرب العودة إلى أسرته الافريقية تخدم أجندة خصوم القضية الوطنيةأن في هذا السياق العام من المفترض أن تبدي الأحزاب السياسية اتزانا في مواقفها حول القضايا الاستراتيجية التي تمس بلادنا وأن تلعب دورا محوريا في تقريب وجهات النظر لا تغدية التوتر عبر إطلاق تصريحات لا يمكن الا تكون عواقبها مؤسفة كما تتبعنا جميعا.انه لمن غير المعقول أن يتم التشويش على عمل مؤسسات وهيئات الدولة التي تعمل بشكل جاد على الحفاظ على روابط حسن الجوار بسبب تصريحات غير معقولة لا تراعي الدور الذي من المفترض أن تلعبه الأحزاب السياسية وقادتها على الخصوص. و في الاخير يجدد حزب التجمع الوطني للأحرار تأكيده على أهمية الروابط التاريخية التي تجمع المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية ودعوته للحوار والنقاش الرزين وعدم الانجرار وراء تصريحات غير معقولة لا تمثل الموقف الرسمي المغربي الذي لطالما تبنى سياسة حسن الجوار مع جميع دول المنطقة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.