يونس الشيخ
دعا الإعلامي المغربي المقيم في البرازيل، عبد الرزاق نسيب أبو نعمة كل المغاربة المقيمين في البرازيل والدول المجاورة لها إلى التعبئة الشاملة من أجل الدفاع عن القضايا الوطنية المغربية والوحدة الترابية على وجه الخصوص والتصدي لخصوم المملكة المتربصين بوحدتها.
وقال نسيب إنه شارك في الكثير من المنتديات واللقاءات التي تعقد بالبرازيل ودول الجوار، مضيفا أنه استطاع إلى جانب فعاليات مغربية أخرى، تغيير رأي الكثير من القوى السياسية في هذه البلدان من الفكر النمطي الذي كان أعداء الوحدة الترابية يمررونه حول القضية الوطنية، من خلال تصحيح الصورة لديهم، وتقديم حقائق ومعطيات واقعية.
ودعا أبو نعمة كافة المغاربة في دول أمريكا الجنوبية إلى الانخراط بشكل مكثف في شرح حقيقة هذا الصراع المفتعل لشعوب هذه الدول، وذلك بهدف توضيح الصورة الكاملة.
وفي هذا السياق شارك الإعلامي والناشط الجمعوي المغربي في البرازيل ودول الكرايبي في عدد من اللقاءان، كان آخرها اللقاء الذي نظمه حزب الخضر البرازيلي بشمال البرازيل من أجل سماع وجهة نظر المغرب ومحاولة فهم النزاع بعدما ظلوا لسنوات يسمعون لرواية الطرف الانفصالي المدعوم من الجزائر.
واعتبر المتحدث أنه آن الأوان للتجاوب مع الأحزاب السياسية اليسارية في المنطقة التي أظهرت انفتاحا تجاه قضية الوحدة الترابية للمغرب، وذالك من خلال زيارة وفود مغربية تمثل المجتمع المدني متمكنة، بتنسيق مع سفارة المغرب في البرازيل.
وأبرز عبد الرزاق نسيب أن السفارة المغربية لعبت دورا محوريا مهما في الدفاع عن القضية الوطنية خلال السنوات الأخيرة، حيث لعب السفير السابق العربي مخارق الذي أنهى مهامه مؤخرا، دورا مهما في تعزيز العلاقات المغربية البرازيلية، منخلال تحقيق مزيد من التقارب والاندماج الاقتصادي.
وزاد الإعلامي نسيب أن العلاقات المغربية البرازيلية شهدت في عهد السفير العربي مخارق، تقدما ملحوظا في الكثير من المجالات، مضيفا أن سفير المغرب كان ينتقل بشكل شخصي، في زيارات للكثير من المدن من أجل الاستماع لمشاكل الجالية المغربية والعمل على تسويتها.
وأوضح أبو نعمة أن العمل الدبلوماسي المغربي الذي قاده السفير مخارق في البرازيل عرف دينامية جعلت البلاد محط احترام كبير من لدن الكثير من المسؤولين البرازيليين وكذلك السلك الدبلوماسي المعتمد بالبرازيل.
وزاد المتحدث أن القادة السياسيين في البرازيل بمن فيهم مسؤولي الحزب الحاكم، أصبحوا يتفهمون مواقف المغرب بخصوص قضية الصحراء المغربية، عكس قواعد بعض الأحزاب الأخرى التي ليس لها إلمام بقضية الصحراء، يضيف نسيب.
وشدد المتحدث على ضرورة العمل من أجل التواصل بين مغاربة البرازيل وأعضاء الحزب العمالي وأحزاب أخرى لإطلاعهم على مسيرة التنمية الشاملة في المغرب، والتي جعلته استثناء في إفريقيا والشرق الأوسط، وكذا التعديلات التي جاء بها دستور 2011، وسعي المغرب لتطبيق الجهوية الموسعة الذي ينم عن إرادة المغرب القوية من أجل تحقيق مبادرة الحكم الذاتي الموسع في أقاليم الصحراء المغربية.
وأشار عبد الرزاق نسيب أن سفارة كانت قد تقدمت في وقت سابق بطلب لدى رئاسة البرلمان البرازيلي من أجل تنظيم ندوة حول الجهوية والحكم الذاتي في المغرب، للتعريف أكثر بمواقف المملكة وبمقترح الحكم الذاتي الهادف إلى الطي النهائي للنزاع المفتعل في الصحراء.
وعبر عن أمله في أن يعمل السفير الجديد للمملكة على متابعة تنفيد هذه المبادرة، وأن
يبدل مغاربة بالبرازيل جهدا في العمل من داخل الهيئات البرازيلية من أجل شرح مختلف المواقف المغربية والتصدي لمناورات خصوم المغرب خاصة بشأن قضية الصحراء، ملمحا إلى مواقف الحزب العمالي من قضية الصحراء، التي أكد أنها تغيرت بشكل كبير بعدما كان هذا الحزب يتبنى الطرح الانفصالي، حيث أصبح أكثر إنصاتا للموقف المغربي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.