اكتفى المنتخب المغربي بنتيجة التعادل مع ضيفه الايفواري 0-0 في اللقاء الذي جمع بينهما مساء اليوم السبت على أرضية الملعب الكبير لمدينة مراكش ، برسم الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الإفريقية الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018. وعن المجموعة ذاتها تعادل منتخب مالي مع ضيفه الغابوني بدون أهداف في اللقاء الذي جمع بينهما في وقت سابق من مساء اليوم في باماكو .
وكان المنتخب المغربي قد تعادل في الجولة الأولى في فرانس فيل مع مضيفه الغابوني بدون أهداف، فيما فاز منتخب كوت ديفوار على نظيره المالي 3-1 .
و عزز منتخب كوت ديفوار عقب هذا التعادل مركزه في صدارة المجموعة بمجموع أربع نقاط ، فيما رفع المنتخب المغربي رصيده الى نقطتين في المركز الثاني الى جانب منتخب الغابون ، فيما ظل منتخب مالي في المركز الأخير بنقطة واحدة .
فمنذ انطلاق اللقاء الذي أداره الحكم رنال كامي من السيشل سارعت عناصر المنتخب المغربي، التي دخلت عاقدة العزم على الخروج بنتيجة ايجابية تعيد للكرة المغربية بريقها وهيبتها،باحكام سيطرتها على وسط الميدان و الضغط على الدفاع الايفواري الذي اضطر الى اللجوء الى المراقبة اللصيقة والاندفاع نحو حامل الكرة للحد من خطورة العناصر الوطنية بقيادة نور الدين أمرابط من الجهة اليمنى وسفيان بوفال من الجهة اليسرى والتي كانت في بعض الأحيان تخلق متاعب كبيرة للدفاع الإيفواري.
ورغم فرض سيطرته على وسط الميدان واحتكار لاعبيه للكرة في محاولة لتسجيل هدف مبكر إلا أن أسود الأطلس افتقدوا التركيز ولم تكن محاولاتهم تشكل خطورة كبيرة على مرمى الحارس سانغاري الذي كان موفقا في تدخلاته الى جانب الدفاع الذي كان حاضرا بقوة في الأوقات الحرجة . وكانت أولى محاولات المنتخب المغربي عندما استغل يوسف الناصري خطأ في الدفاع وانفرد بالحارس سينغاري، لكنه تأخر في التسديد، ما جعل أحد المدافعين يتدخل ويبعد الكرة.
وواصل المنتخب المغربي ضغطة من الجهة اليمنى، التي تحرك فيها نور الدين أمرابط وخلق متاعب كبيرة للدفاع الإيفواري، الذي كان منظما ومتراصا ولم يترك أي حظ للعناصر الوطنية لهز الشباك وتسجيل أولى أهدافه في هذه الاقصائيات. ولم يبق المنتخب الافواري متقوقعا في الدفاع بل بادر الى تهديد مرمى الحارس منير الكجوي بشكل جدي اعتبارا من الدقيقة 14 ، بعد أن نجح في امتصاص الحماس المغربي، وسيطر على وسط الملعب، واستغل التمريرات الخاطئة من لاعبي وسط الأسود ، حيث كاد جونتان كوجيا الذي تلقى الكرة في منطقة الجزاء، يسجل هدف السبق لكنه سدد بعيدا عن مرمى الحارس المحمدي، واتبعها بمرتدات أخرى، جعلت المنتخب المغربي يمر بفترة صعبة . وفي الدقيقة 33 أتيحت أبرز الفرص للمنتخب المغربي من ضربة رأسية كاد يوسف الناصري أن يسجل بها الهدف الأول، لكن الحارس سينغاري أبعد الكرة بصعوبة .
وغابت الحلول عن لاعبي المنتخب المغربي من أجل الوصول لمرمى الحارس الإيفواري ، واستعصى على سفيان بوفال ويوسف الناصري وأسامة طنان تجاوز الدفاع الإيفواري خلال الجولة الأولى .
و للحدمن خطورة العناصر الوطنية اعتمد لاعبو المنتخب الإيفواري على التدخلات العنيفة ما جعل الحكم ينذر كل من سيري ديا ونجيسان بالبطاقة الصفراء.
وعلى نفس الايقاع انطلقت الجولة الثانية، التي تميزت باللعب المفتوح وبالانضباط التكتيكي والانتشار الجيد داخل رقعة الميدان خاصة من طرف الفريق المغربي الذي كان السباق للتهديد، بعدما توصل طنان بكرة من بوفال، وباغت الحارس الإيفواري بتسديدة، مرت محاذية للمرمى ، ورد بعدها المنتخب الإيفواري بهجوم مرتد في الدقيقة 60، عندما توغل سالومون كالو في الجهة اليسرى وسدد، لكن بنعطية أبعد الكرة بصعوبة .
و لاعطاء نفس جديد للعناصر الوطنية قام هيرفي رونار مدرب منتخب الأسود بتغييرات شملت إشراك المهدي كارسيلا المحترف بنادي غرناطة الإسباني بدلا من يونس بلهندة واسماعيل الحداد عوض يوسف الناصيري و رشيد العليوي عوض أسامة طنان ، بغية فك شفرة دفاع أصدقاء لاعب سان جيرمان أوريي، لكن دون جدوى ، وظلت النتيجة على حالها، لينتزع الأفيال تعادلا ثمينا. ولم يتمكن المنتخب الوطني من تحقيق الفوز على كوت ديفوار منذ سنة 1994 ، الا أنه كان دائما ندا قويا للفيلة ، ففي آخر مباراة رسمية بين المنتخبين وكانت ضمن تصفيات مونديال 2014 بالبرازيل ، آلت النتيجة الى التعادل بهدف لمثله .
و م ع
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.