فكري ولدعلي
منذ فاتح شتنبر 2025، أصبحت الشركة الجهوية المتعددة الخدمات طنجة–تطوان–الحسيمة المؤسسة الوحيدة المخوّل لها تدبير مرفق توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل على صعيد الجهة، بما في ذلك إقليم الحسيمة، في إطار مقاربة جديدة تروم توحيد التدبير والرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتتوفر شبكة الصرف الصحي بإقليم الحسيمة على أربع محطات لمعالجة المياه العادمة، تعالج سنويًا أزيد من 4,3 ملايين متر مكعب من المياه العادمة، إضافة إلى شبكة تصريف تمتد على طول يفوق 663 كيلومترًا، مدعومة بـ41 محطة لرفع وتعلية المياه العادمة نحو محطات المعالجة.
وفي سياق الاستعداد لموسم الأمطار والوقاية من مخاطر الفيضانات، تواصل الفرق التقنية التابعة للشركة الجهوية تدخلاتها الميدانية، في إطار برامج وقائية انطلقت مباشرة بعد نهاية الموسم الصيفي، وتحديدًا مع بداية شهر شتنبر. وتشمل هذه العمليات التنقية الدورية وتسليك قنوات الصرف الصحي والبالوعات، بهدف إزالة الترسبات والشوائب التي قد تعيق الجريان الطبيعي للمياه.
وفي هذا الصدد، أكد المدير الإقليمي للشركة الجهوية المتعددة الخدمات بإقليم الحسيمة، السيد سهيل سجاع، أن المديرية الإقليمية تعمل على “تجنيد فرق تقنية متخصصة ومؤهلة، مدعومة بوسائل لوجستية متطورة، في إطار مقاربة استباقية تروم ضمان سلامة البنيات التحتية وحماية المواطنين من مخاطر الفيضانات”.
وأوضح المسؤول ذاته أن الشركة سخّرت سبع شاحنات مائية مركبة، ووحدة آلية للتنقيب والمراقبة بالكاميرات، إلى جانب معدات يدوية متخصصة، قصد التدخل السريع والناجع بمختلف النقط الحساسة.
وأضاف السيد سهيل سجاع أن الشركة وضعت خلية عمل دائمة، تشتغل بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية ومديرية الأرصاد الجوية، من أجل تتبع الوضعية المناخية والتدخل الاستباقي بالمناطق التي يُحتمل أن تشهد تساقطات مطرية مهمة.
وختم المدير الإقليمي تصريحه بالتأكيد على أنه “إلى حدود الساعة، وبفضل هذه التدابير الوقائية، لم يتم تسجيل أية بؤر أو إشكالات كبرى على مستوى تصريف المياه، رغم التساقطات المطرية المهمة التي عرفها الإقليم هذا الموسم”، مشددًا على أن الشركة تظل في حالة تعبئة مستمرة للتفاعل الفوري مع أي طارئ، عبر مراكز النداء المخصصة لاستقبال ومعالجة شكايات المرتفقين
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
