منذ عدة سنوات وأصحاب الوزرة البيضاء يتعرضون للاعتداءات الجسدية أثناء مزاولة مهامهم على يد بعض المرتفقين الذين يؤمنون بالعنف سبيلا وحيدا لحل مشاكلهم وأخذ حقوقهم.
في هذا الإطار المراق على جوانبه الدم، تعرض إطار صحي يعمل بمستشفى زرهون الكائن بمقاطعة البرنوصي التابعة للدار البيضاء في منتصف نهار يوم الأربعاء الأخير لهجوم نفذه مجرم كان في حالة غضب وهيجان.
لم يكتف المهاجم الذي كان في حالة هيستيرية بإشباع الضحية ضربا بل امتدت يده البطاشة إلى إحدى عيني الإطار الصحي لتنتزعا بالقوة من محجرها قاطعة عصبها البصري. ورغم الإسعافات التي تلقاها من زملائه بمستشفى 20 غشت، تيقن الضحية من فقدان عينه اليمنى بصفة نهائية.
في اليوم الموالي، نظم أقرباء وأصدقاء وزملاء الموظف المعتدى عليه وكل المتضامنين معه من أطر نقابية وجمعوية مسيرة احتجاجية انطلقت من المركز الصحي زرهون في اتجاه مقر المندوبية الإقليمية للصحة العمومية، ترددت خلالها شعارات ونداءات تستنكر انعدام الضمانات المرتبطة بتوفير شروط حماية الأطر الصحية الساهرة على خدمة المواطنين.
وكانت النقابة الوطنية للصحة العمومية حاضرة ومشاركة في هذه المسيرة حيث عبرت عن رفضها لهذا التسيب الذي راحت ضحيته بعض الأطر الصحية وشجبت المقاربة الاختزالية والحلول الفردية في التعامل مع حالات الاعتداء من قبل المسؤولين كافة.
متابعة: أحمد رباص
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.