تشهد مختلف جماعات إقليم الحوز خلال الأيام الأخيرة حالة استنفار واسع بين رؤساء الجماعات الترابية ورجال السلطة، بعد أن رسّخ العامل مصطفى المعزة مقاربة جديدة في تدبير شؤون الإقليم قوامها “سياسة الميدان” بدل الاكتفاء بالتقارير المكتبية. فمباشرة بعد تحركاته المفاجئة في عدد من المناطق منذ الساعات الأولى لتعيينه، أصبح مسؤولو الإقليم في حالة جاهزية تامة، مستعدين في أي لحظة لاستقبال زيارة مباغتة قد تهم جماعاتهم دون سابق إشعار. هذا التحول غير المسبوق في أسلوب العمل دفع العديد من المسؤولين المحليين إلى تكثيف حضورهم الميداني وتدارس الملفات العالقة وإعادة ترتيب الأولويات داخل مجالات تدخلهم.
ووفق ما لوحظ خلال الأيام الماضية، فإن عددًا من الجماعات تعرف حركة ملحوظة لرؤساء المجالس الترابية وباشوات وقياد ورجال سلطة، الذين باتوا حريصين على التواجد الدائم داخل مواقع عملهم تفاديًا لأي إحراج إداري في حال حلول العامل بشكل مباغت. وترى مصادر محلية أن هذا الحرك المتسارع يعكس حجم تأثير النهج الجديد للعامل المعزة على دينامية الإقليم، إذ أعاد الاعتبار لثقافة القرب، والمراقبة المباشرة، ومتابعة المشاريع على الأرض، ما دفع مختلف المسؤولين إلى تحسين وتيرة أدائهم وضبط آليات تدبيرهم للشأن المحلي. وتشير كل المؤشرات إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تنافسًا كبيرًا بين الجماعات لإظهار جاهزيتها والتفاعل الإيجابي مع هذه المقاربة الميدانية الصارمة التي تهدف إلى تفعيل تنمية حقيقية تستجيب لانتظارات ساكنة إقليم الحوز.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

