ليس هذا انتصارا تاما. لكنه تقدم ذو دلالة في المعركة التي تخوضها القوات الحكومية الليبية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) القابعين في معقلهم بسيرت (450 كلم شرق طرابلس)
يوم أمس عاشر غشت، أعلنت الكتائب الموالية لحكومة الاتحاد الوطني (حكومة المصالحة الوطنية) برئاسة فايز سراج، عن استعادتها السيطرة على قطاعات استراتيجية كانت فيما مضى تحت هيمنة الجهاديين.
في بلاغ صادر عن هيئة إعلامية تابعة للحكومة الليبية، تمت الإشارة إلى العمارات التي أقامت فيها داعش مركز قيادتها. كما جرى في ثنايا ذات البلاغ الإخبار باسترجاع مستشفى ابن سينا الواقع غير بعيد عن العمارات المذكورة قبلا. وارتباطا بهذا السياق، أعلنت القوى الموالية للحكومة، في وقت باكر من يوم أمس، عن استيلائها عن المخيم الجامعي الواقع في محيط مركز قيادة داعش. وفي يوم الإثنين الماضي، تم انتزاع المنطقة التي يوجد بها قصر الضيافة القريب من مركز واكادوكو للمحاضرات من قبضة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية
استنادا إلى ما كتبته جريدة الواشنطن بوست، ساهمت القوى الأمريكية الخاصة بدعم مباشر للقوات الليبية.
إن الإعلان عن استرجاع كل هذه الأمكنة، خاصة مركز واكادوكو للمحاضرات، يعني أن تحالف كتائب وميليشيات طرابلس (غرب) المنخرطة في معركة سيرت دشن مرحلة جديدة ومهمة، بعد أسابيع عدة استغرقتها عملية كادت أن تغوص في الرمال المتحركة. تم إطلاق هذه العملية المسماة ب”البنيان” يوم ثاني عشر ماي الماضي.
متابعة: أحمد رباص
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.