شهد البيت الداخلي لحزب الخضر المغربي، توترا جديدا، بعد اجتماع عدد من أعضاء المكتب السياسي يوم الأحد 14 شتنبر الجاري، حيث ناقشوا مستجدات الوضع الوطني والدولي، إلى جانب ما وصفوه بالخروقات التنظيمية الخطيرة التي، باتت تهدد بشكل وشيك استقرار الحزب ووحدته.
ووفقا لمعطيات وتصريحات داخلية مطلعة ومتتبعة للاوضاع، أكد المجتمعون أن الوضع التنظيمي، اصبح مثيرا للقلق منذ اللقاء، الذي جرى في 23 فبراير الماضي، حيث تم الادعاء على أنه اجتماع للمجلس الفدرالي، في حين حضره، تضيف مصادرنا، أشخاص اعتبروا غرباء عن هذا الجهاز، بهدف إضفاء الشرعية واماطة اللثام عنوة، عن قرارات غير قانونية تتعلق بضم وافدين جدد إلى الحزب، كما انتقد المجتمعون، التقرير الإخباري المؤرخ في 11 شتنبر الجاري، الموقع من طرف عبد العالي معلمي، بصفته مديرا للشؤون القانونية والإدارية والتوثيق، دون انعقاد اجتماع رسمي للمكتب السياسي، معتبرين أن هذا الامر، يمثل خرقا سافرا للقانون الأساسي والقانون الداخلي للحزب، خاصة وأن توزيع المهام داخل المكتب لم يحسم فيه إلى اليوم.
ويرى أعضاء المكتب السياسي أن التقرير، تضمن مغالطات وتجاوزات تنظيمية، من بينها تشكيل لجنة لتتبع المسار الانتخابي برئاسة عزيز بعزوز، الذي يطعنون في شرعية التحاقه بالحزب، إلى جانب لجنة للبحث والتقصي، اعتبرها البيان وسيلة لمعاقبة المناضلين الشرفاء، وتهيئة الطريق لتفويت الحزب، في خرق صريح للمادة 25 من القانون المنظم للأحزاب السياسية.
وشدد المكتب السياسي على أن هذه الخطوات تمثل خروجا عن الأعراف التنظيمية، وعن اسس الديمقراطية الداخلية، محملين الأمين العام كامل المسؤولية عن صدور تقرير وصفوه بالمزيف، ومؤكدين أن القرارات المنبثقة عن هذه اللجان، تفتقد للشرعية والمصداقية، كما دعوا إلى عقد اجتماع عاجل للمجلس الفدرالي من أجل تدارس الوضع والحد من الانحرافات التنظيمية، بما يحفظ وحدة الحزب ويصون مرجعيته الايكولوجية المعروفة.
وناشد أعضاء المكتب السياسي مناضلات ومناضلي الحزب، بضرورة توخي الحيطة والحذر مما يحاك ضد وحدة التنظيم، والتشبث بالمبادئ، التي تأسست عليها الحركة الخضراء العالمية منذ صدور ميثاق كانبيرا سنة 2001، ومن اهمها وعلى رأسها الديمقراطية التشاركية، وايضا الحكمة الإيكولوجية، والعدالة الاجتماعية، ونبذ العنف، والاستدامة، واحترام التنوع.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.