عدم إدراج الأمازيغية بالقنصلية: “هوية وطنية لا تفاوض عليها

“بلباو، إسبانيا – عزيز اليوبي

تصدرت قضية إدراج اللغة الأمازيغية على مدخل القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة بلباو عناوين الأخبار، بعد أن عبّرت الجالية المغربية المقيمة في المدينة عن استنكارها العميق لهذا التجاهل، معتبرة أن المسألة تمس جوهر الهوية الوطنية المغربية.
وأكد عدد من المهاجرين المغاربة للجريدة  أن اللغة الأمازيغية ليست مجرد لغة ثانوية، بل هي لغة رسمية للمملكة إلى جانب العربية، ويحتفل بها الشعب المغربي سنوياً بمناسبة رأس السنة الأمازيغية.

وأشاروا إلى أن إدراج اللغة في المؤسسات الرسمية بالخارج يعكس احترام الدولة للهوية الثقافية للمغاربة في المهجر ويعزز شعور الانتماء لدى الجالية.

لفت المتحدثون إلى أن العديد من القنصليات المغربية في أوروبا، مثل فرنسا وألمانيا وبلجيكا، تعتمد اللغة الأمازيغية بشكل رسمي، وهو ما يجعل استثناء قنصلية بلباو أمراً غير مفهوم. هذا التجاهل، وفق الجالية، يمثل رسالة سلبية حول مدى الاعتراف بالهوية الثقافية الوطنية في الخارج ويثير موجة استياء بين المغاربة المقيمين في المدينة.

وطالبت الجالية والمهاجرين المغاربة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بتفعيل الترجمة الرسمية للغة الأمازيغية (تيفيناغ) على مدخل القنصلية. وأكدوا أن هذه الخطوة ليست مجرد رمزية، بل تعكس احترام الدولة للهوية الوطنية وتساهم في تعزيز الانتماء والاعتزاز بالثقافة المغربية.

تخطط الجالية والمهاجرين المغاربة ” ببلباو ” لتنظيم فعاليات ولقاءات لتأكيد مطالبها، في خطوة رمزية لكنها قوية في الوقت نفسه، تهدف إلى الحفاظ على اللغة الأمازيغية ودورها المحوري في الهوية الوطنية. وأشارت الجالية إلى أن إدراج اللغة لا يقتصر على الجانب الرمزي، بل يشكل جزءاً من تعزيز الهوية الثقافية للشباب المغربي المقيم في الخارج.

تؤكد الجالية المغربية ” ب بلباو ” أن الهوية الوطنية لا تُهمل، وأن الحقوق الثقافية لا تُتنازل عنها، معتبرة أن إدراج اللغة الأمازيغية في القنصلية يعكس الاحترام العميق للتنوع الثقافي الذي يميز المملكة المغربية ويضمن التواصل بين المغاربة في الداخل والخارج، والحفاظ على إرث ثقافي غني يستحق الاعتراف والتقدير.